الجلد الإلكتروني المطبوع.. متابعة "آنية" للعلامات الحيوية
يعمل جلد الإنسان، الذي يحتوي على أكثر من 1000 نهاية عصبية، بمثابة اتصال حسي حيوي بالبيئة الخارجية، ومن ثم فإن تكرار هذه الوظيفة يشكل تحديا، ولكنه أمر بالغ الأهمية للتطبيقات في مختلف المجالات.
ويزعم باحثون من جامعة تكساس إيه آند إم الأمريكية، أنهم اقتربوا من تحقيق ذلك، بتطويرهم جلدا إلكترونيا مطبوعا ثلاثي الأبعاد، يحاكي بشكل وثيق خصائص جلد الإنسان، بما في ذلك قدرته على الثني والتمدد والإحساس باللمس ودرجة الحرارة والضغط، وتم الإعلان عن هذا الإنجاز بدورية "المواد الوظيفية المتقدمة".
واستخدم الباحثون الهلاميات المائية (جل مائي) ذات الهندسة النانوية التي تظهر قدرات الاستشعار الحيوي الإلكترونية والحرارية القابلة للضبط، وتعتبر هذه الهلاميات المائية ضرورية لإنشاء مادة استشعار مرنة وكهربائية حيوية يمكن استخدامها في الجلد الإلكتروني.
ويقول الباحثون إن الجلد الإلكتروني المتطور، لا ينثني ويتمدد مثل جلد الإنسان فحسب، بل يمكنه أيضا الشعور باللمس ودرجة الحرارة والضغط، وهذا يجعلها تقنية واعدة للتطبيقات في مجال التفاعل بين الإنسان والآلة والتجارب الحسية المتقدمة.
ويوضح الباحثون أن التطبيقات المحتملة للجلد الإلكتروني واسعة النطاق، وهي تشمل أجهزة صحية يمكن ارتداؤها تراقب بشكل مستمر العلامات الحيوية مثل الحركة ودرجة الحرارة ومعدل ضربات القلب وضغط الدم، ويمكن أن توفر هذه المراقبة تعليقات للمستخدمين، مما يساعدهم على تحسين المهارات الحركية والتنسيق.
كما يتصور الباحثون استخدامات مستقبلية متنوعة للجلد الإلكتروني في مجالات مثل الروبوتات والأطراف الصناعية والتكنولوجيا القابلة للارتداء والرياضة واللياقة البدنية وأنظمة الأمن وأجهزة الترفيه.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز