"تآمر ضد الرئيس والجيش".. السجن مصير إخواني تونسي
أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بتونس، قرارا بإيداع الإعلامي الإخواني في قناة الزيتونة عامر عياد، بالسجن.
أمر الإيداع بالسجن، جاءت بعد مثول المدعو "عامر عياد" أمام التحقيق العسكري بالمحكمة العسكرية الابتدائية الدائمة بتونس، للتحقيق معه فيما نسب إليه من تهم تمثلت في"التآمر من أجل الاعتداء على أمن الدولة الداخلي" و"ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الجمهورية"، و"نسبة أمور غير صحيحة لموظف عمومي"، و"المس من كرامة الجيش الوطني".
وكان الإعلامي الإخواني هاجم في برنامجه الذي يدعى "الحصاد"، الرئيس قيس سعيد، قبل أن يتم توقيفه، بتهم توجيه السباب والتهديدات للرئيس.
ومنذ القرارات الإصلاحية الأخيرة التي اتخذها الرئيس التونسي، لم تتوقف خطابات الإخوان التحريضية ضد التونسيين الرافضين للتنظيم منذ اعتلائهم السلطة عقب 2011، وتواصلت لتشمل الرئيس نفسه.
ولم تتوان قناة "الزيتونة" الإخوانية عن بث خطاب متطرف تحريضي كل ليلة رامية سهامها المسمومة صوب الشعب التونسي وصوب الرئيس التونسي قيس سعيد.
وبعد توقيف الإخواني عامر عياد، ما زالت القناة تواصل بث سمومها وفي التحريض ضد الأصوات المعارضة لتنظيم الإخوان حيث تبث في كل سهرة مسائية حلقة من برنامج حواري لا تستضيف فيه سوى الإخوان وحلفائهم من أصحاب الفكر المتطرف.
ولم تتوان الحركة الإخوانية على مدار سنوات حكمها من تمكين عناصرها وتقوية نفوذها في مقابل استخدام العنف والتهديد بالتصفية لإسكات الأصوات المناهضة لها والداعين لرحيلها عن الحياة السياسية.
فحركة النهضة الإخوانية التي قفزت على السلطة عقب سقوط نظام زين العابدين بن علي، باتت اليوم جماعة غير مرغوب فيها وذلك بعد أن أوقفهم قيس سعيد عند حدهم بقرارات الخامس والعشرين من يوليو/تموز الماضي.
تلك القرارات التي أسقطت شيخها من برجه البرلماني وركنته وحيدا معزولا بعد استقالة نحو 130 قياديا من الحزب لفشلهم في فهم نبض الشارع وفي قراءة التحولات الخارجية والداخلية.
وقد سبق أن حذر اتحاد الشغل "من الانزلاق وراء العنف"، معتبرا أن" تجييش الشارع في الوضع الحالي قد يدفع إلى التصادم".
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز