28 يوما لم يهدأ فيها الشارع العراقي حتى ثأر القضاء لروح الطفل موسى ولاء، الذي قتل على يد زوجة أبيه، بعد سلسلة تعذيب مرعبة تعرض لها.
وأعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، الأحد، الحكم 15 سنة بحق عذراء الجنابي، قاتلة الطفل موسى ولاء، ليسدل الستار على القضية التي أثارت الرأي العام وحشدت تعاطف الملايين.
القصة الكاملة لقضية الطفل موسى ولاء
بدأت القصة، التي أثارت ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق وخارجها، عندما جرى العثور على جثة الطفل الصغير ملقى على الأرض في منزله بمنطقة الخطيب المحاذية لمدينة الشعلة في بغداد في 20 يوليو/ تموز الماضي.
وانتشرت وقتها أقاويل بشأن تعذيب الصغير ابن الـ7 سنوات على يد زوجة والده، الذي يعمل منتسبا في جهاز أمني، باستخدام الكهرباء والضرب المُبرح بالآلات الحادة (السكاكين) ووضع الملح في عينيه والخنق حتى فارق الحياة.
وبعد إلقاء القبض على المتهمة، نشرت مديرية مكافحة إجرام بغداد تفاصيل الجريمة المروعة عبر بث شريط فيديو لاعترافات زوجة الأب القاتلة، التي تقول فيها إنها عذبت الطفل إلى أن فارق الحياة.
وقالت زوجة الأب المتهمة: "ضربته مرات كثيرة لا يمكن عدها، وكان يناديني ماما، ودفعته بالقوة وسقط على نافذة زجاج، فتكسرت من قوة الضربة".
كما روى أحمد، شقيق الضحية، تفاصيل دقيقة مرعبة كان شاهدا عليها، مؤكدا أن زوجة الأب وضعت الملح في عيني أخيه، ووضعت يديه على الفرن، كما كانت تضربه دائما بالسكين على رأسه وجسده، مشيرا إلى أنه عندما مات قالت "إنه يمثل".
وخلال أقل من شهر أنهى القضاء العراقي الجدل وقال كلمته في الجريمة، إذ بحكم بسجن عذراء الجنابي، المتهمة بقتل الطفل موسى ولاء، 15 سنة.
وقال مجلس القضاء الأعلى في العراق، في بيان صحفي الأحد، أن "المحكمة أصدرت حكمها عن جريمة تعنيفها ابن زوجها البالغ من العمر 7 سنوات، عن طريق الضرب بالأيدي وأدوات المطبخ ورطم رأسه بالجدار، ما أدى إلى إصابته بندبات أفضت إلى موته بمتلازمة الطفل المعنف".
وأضاف أن "الحكم صدر وفقا لأحكام المادة 410/ أولا من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 المعدل واستنادا لأحكام المادة 182/أ الأصولية".