مسبار الأمل يستعد لرحلة المريخ.. فيديو لمنصة الإطلاق
من المخطط أن يصل مسبار الأمل إلى مدار المريخ في الربع الأول من 2021، بالتزامن مع احتفالات الإمارات بالذكرى الـ50 لقيام الاتحاد.
يستعد مسبار الأمل الإماراتي للانطلاق في رحلته نحو كوكب المريخ، الإثنين، 20 يوليو الجاري في تمام الساعة 1:58 بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان.
ونشرت صورة حديثة لصاروخ "إتش 2 إي" الذي يحمل داخله مسبار الأمل على منصة الإطلاق في جزيرة تانيغاشيما اليابانية.
كما نشر حساب "مسبار الأمل" على موقع "تويتر" فيديو لمنصة الإطلاق.
وذكر الحساب: "صاروخ الإطلاق، الذي يحمل مسبار الأمل، أُخرج من مبنى التجهيز، ووصل الآن إلى منصة الإطلاق.. العرب إلى المريخ، أول عد تنازلي عربي".
وسيكون إطلاق المسبار في هذا الموعد المبدئي وفقا لحالة الطقس واستقرارها لضمان نجاح هذه المهمة، وفقا لما ذكرته وكالة الإمارات للفضاء.
من المخطط أن يصل مسبار الأمل الإماراتي إلى مدار كوكب المريخ في الربع الأول من عام 2021، بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بالذكرى الخمسين لقيام الاتحاد، في رحلة يتوقع أن تستغرق سبعة أشهر، يقطع خلالها المسبار 493 مليون كيلومتر.
وسوف يظل مسبار الأمل في مدار الكوكب الأحمر سنة مريخية كاملة، أي ما يعادل 687 يوماً، يجمع خلالها بيانات علمية مهمة.
استعدادات فريق مسبار الأمل
وقد أتم فريق الإطلاق الخاص بمسبار الأمل والموجود في اليابان اختبارات المحاكاة والمتابعات التقنية والتجارب النهائية لإعداد مسبار الأمل للإطلاق، لتأكد من كافة القراءات والمعطيات ذات الصلة.
ومنذ وصول مسبار الأمل إلى محطة الإطلاق في اليابان في إبريل الماضي، عمل المهندسون الإماراتيون، ضمن فريق الإطلاق، خلال الشهرين الماضيين على مدار الساعة لمتابعة التفاصيل والاستعدادات الأخيرة، حريصين على إجراء كافة الاختبارات والتجارب، وفق منهجية محددة، شملت توزيع المهام والاختصاصات، بما مكنهم من العمل بأكبر قدر من المرونة والفاعلية، في ظل التحديات والتدابير الإجرائية والوقائية التي فرضها تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، لضمان متابعة العمل على المهام العلمية الخاصة بالمسبار.
إلى ذلك، استكمل فريق محطة التحكم الأرضية من مركز محمد بن راشد للفضاء في منطقة الخوانيج بدبي الترتيبات النهائية لمتابعة مسبار الأمل ومواكبة رحلته إلى المريخ، منذ لحظة إطلاقه وحتى بلوغه مدار الكوكب الأحمر.
وخلال الثلاثين يوماً الأولى، سوف يعمل فريق المحطة الأرضية بنظام المناوبات على مدار الساعة، لاستقبال الاتصال من المسبار وإرسال الأوامر إليه، إلى جانب تلقي المعلومات والبيانات التي يسجلها بعد انفصاله عن صاروخ الإطلاق، وفتح منظومة الألواح الشمسية التي تزوده بالطاقة.
ويأتي إطلاق "مسبار الأمل" إلى المريخ ليتوج جهداً علمياً شارك فيه 200 مهندس ومهندسة، من أبناء وبنات الإمارات، على مدى الأعوام الستة السابقة، وذلك ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، حقق خلالها المشروع العديد من الإنجازات العلمية من بينها إنجاز 200 تصميم تكنولوجي علمي جديد، وتصنيع 66 قطعة من مكونات المسبار في الإمارات.
وشكلت قصة نقل المسبار إلى محطة الإطلاق الفضائية في اليابان تجربةً ملهمة بحد ذاتها، خاصة وأنها تمت في ظل ظروف صعبة وغير مسبوقة في العالم جراء جائحة كورونا (كوفيد – 19)، وما ترتب على ذلك من تحديات فنية ولوجستية في مقدمتها تعطل الملاحة الجوية وحركة النقل في مختلف أنحاء العالم.
ومع ذلك، نجح فريق مسبار الأمل في إتمام عملية النقل حسب الجدول الزمني المقرر، في رحلة استغرقت أكثر من 83 ساعة براً وجواً وبحراً، ومرت بثلاث مراحل رئيسية، روعي خلالها اتخاذ تدابير وإجراءات لوجستية محكمة، لضمان إيصال المسبار إلى وجهته النهائية قبل الإطلاق في وضعية مثالية.
نافذة الإطلاق
وكان قد تحدد يوم 15 يوليو 2020 موعداً مستهدفاً لإطلاق مسبار الأمل، وهو اليوم الأول ضمن "نافذة الإطلاق" الخاصة بهذه المهمة الفضائية التاريخية، حيث تمتد هذه النافذة من 15 يوليو وحتى 3 أغسطس 2020.
ويخضع تحديد موعد "نافذة الإطلاق" لحسابات علمية دقيقة تتعلق بحركة مدارات كل من كوكبي الأرض والمريخ، وبما يضمن وصول المسبار إلى مداره المخطط له حول المريخ في أقصر وقت ممكن وبأقل طاقة ممكنة.
وتمتد فترة "نافذة الإطلاق" لعدة أيام تحسباً للظروف المناخية وحركة المدارات وغيرها، وعليه يمكن تأجيل إطلاق المسبار وتحديد موعد جديد أكثر من مرة طالما أن ذلك ضمن نافذة الإطلاق المفتوحة.