إنتاج أفلام بمليار دولار سنويًا.. "أبل" تتحرك نحو ريادة صناعة السينما
تخطط شركة "أبل" لإنفاق مليار دولار سنويًا من أجل إنتاج أفلام يتم عرضها في دور السينما.
وذلك ضمن خطط طموحة لرفع مكانة عملاق التكنولوجيا الأمريكي في هوليوود وجذب المشتركين إلى خدمة البث.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء نقلًا عن مصادر على صلة بالأمر، أن "أبل" تتواصل مع استوديوهات الأفلام بشأن عقد شراكات لأفلام سيتم إصدارها هذا العام وفي المستقبل.
وأشار التقرير إلى أن الخطة الاستثمارية للشركة التكنولوجية الأمريكية تأتي في إطار محاولات دعم أعمالها السينمائية وجذب المزيد من المشتركين لخدمة البث "آبل تي في".
وترغب "آبل" في بث الأفلام في الآلاف من دور السينما لمدة شهر واحد على الأقل، في مخالفة لاستراتيجيتها السابقة التي تعتمد على بث الأفلام الحصرية عبر منصتها.
واستفادت أسهم الشركات المالكة لدور العرض السينمائي من التقرير؛ حيث صعدت أسهم "إيه إم سي إنترتيمنت" و"إي ماكس" و"سينيمارك" بنسبة 3.1% و2.2% و5% على الترتيب.
وتشمل قائمة الإصدارات المحتملة فيلم "Killers of the Flower Moon" لمارتن سكورسيزي، من بطولة ليوناردو دي كابريو؛ وفيلم الجاسوسية المثير "Argylle" للمخرج ماثيو فون، و"نابليون" الدرامي لريدلي سكوت عن الفاتح الفرنسي.
يعد هذا الاستثمار بمثابة زيادة كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية. فقد كانت معظم الأفلام الأصلية السابقة لشركة "أبل" إما حصرية لخدمة البث، أو تم إصدارها في عدد محدود من دور العرض. وكشف الأشخاص أن الشركة تعهدت بعرض الأفلام في آلاف المسارح لمدة شهر على الأقل، على الرغم من أنها لم تضع اللمسات الأخيرة على أي خطط.
على الرغم من أن "أبل" وافقت على التوجّه إلى إصدارات دور العرض لإرضاء المواهب والتغلب على المنافسين، إلا أن الشركة تنظر أيضاً إلى دور العرض على أنها وسيلة لزيادة الوعي بخدمات البث المباشر "تي في بلاس". إذا كانت الشركة ستنفق مئات الملايين من الدولارات على فيلم من أفلام سكورسيزي، فإنها تريد تحويل ذلك إلى حدث ثقافي. تشير التقديرات إلى أن "أبل تي في بلاس" لديها ما بين 20 و40 مليون مشترك، وهو أقل من المنافسين مثل "نتفلكس" و"ديزني بلاس".
لم تكتشف "أبل" بعد كيف ستوزع هذه الأفلام في دور السينما. لا تمتلك الشركة الخبرة داخلياً لإطلاق الأفلام في آلاف دور السينما في جميع أنحاء العالم في نفس الوقت، ولهذا السبب تواصلت مع موزعين تابعين لجهات خارجية. لكن أولاً، تحتاج الشركة إلى التوصل إلى شروط بشأن رسوم التوزيع وميزانيات التسويق مع الشركاء المحتملين. يمكن أن تنفق منتجة الأفلام 100 مليون دولار أو أكثر لتسويق أكبر إصداراتها، وهو ما يفوق بكثير ما تنفقه خدمات البث على ترويج العروض أو الأفلام الجديدة.
وتعمل شركتا التكنولوجيا العملاقتان "أبل" و"أمازون" على زيادة استثماراتهما في مجال الترفيه، وفي الوقت نفسه يخفضان التكاليف في قطاعات أخرى. وسرحت "أمازون" آلاف العمال، بينما تخفض "أبل" التكاليف دون تسريح الموظفين حتى الآن.
ستعمل خطط "أبل" على تعزيز سلاسل دور العرض التي لا تزال تكافح من أجل التعافي من الوباء، فلا تزال مبيعات التذاكر حوالي الثلث دون مستويات 2019، كما لدى اثنتين من أكبر السلاسل بأسس مالية متزعزعة.
aXA6IDMuMTQuMTQ1LjE2NyA=
جزيرة ام اند امز