"وصيفة العروس".. سعودية تعيد إحياء مهنة مندثرة في جدة
ترافق العروس طوال يوم زفافها، وتقوم عنها بكل الترتيبات، من الحجوزات والتنقلات وحضور بروفة العرس، والمقابل 300 ريال سعودي.
أعادت الشابة السعودية أفنان أنور مهنة "الربعية" أو "وصيفة العروس" إلى الحياة، ولكن بشكل عصري، إذ كانت تنتشر هذه المهنة في المجتمع السعودي قديمًا.
وأحيت "أنور" هذه المهنة في مدينة جدة السعودية، من أجل مساعدة العروس وتذليل صعوبات تلك الليلة، وقالت لـ"العربية" إنها تتولي شأن الحجوزات وتنسيق القاعة والضيافة وحضور بروفة الزفة.
ترافق الشابة السعودية العروس طوال يومها، في صالون التجميل وحتى نهاية حفل الزفاف، مقابل 300 ريال داخل مدينة جدة، ويزيد هذا المبلغ في حدود 100 ريال إضافية لمرافقة العروس خارج جدة.
وصيفة العروس.. مواصفات خاصة
وتقول أفنان أنور: "أتواصل مع العروس هاتفيًا، وأعرض عليها خدماتي، وأبدي لها خلال المكالمة اللطافة وأنني خفيفة ظل، وأعطيها مساحتها للتعبير عن أفكارها دون أي ضغط، وأختتم الحديث بالدعاء لها حتى تطمئن وتستريح".
وتعتبر الشابة السعودية أن الهدوء في أثناء العمل والأمانة والحرص من أهم الصفات التي تتحلى بها الوصيفة، مؤكدة أن تجربتها "ممتعة كونها محبة لهذا العمل، كما أنها لا تهتم بالمال بقدر اهتمامها بسعادة العروسة".
وأشارت "أنور" إلى تعرضها لانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تسعير خدمتها مقابل 300 ريال، مؤكدة أنه "مبلغ زهيد": "السعر مناسب جدًا وبمتناول الجميع، وما يهم أن العروسة تبتهج، وهذا هدفي الوحيد".
أول وصيفة محترفة
وفي العام الماضي، كانت الفتاة الأمريكية جين جلانتز أول من يحترف مهنة "وصيفة العروس" في العالم، واستطاعت أن تحقق مكاسب مالية مجزية، بالتظاهر بأنها صديقة العروس، وارتداء فستان ومرافقة العروسين في حفل الزفاف.
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، لعبت الصدفة دورا في التفكير بهذه المهنة، وفقا لما كشفته عبر أحد مقاطع الفيديو على مواقع التواصل، حين قالت إنها كانت في بداية العشرينيات عندما تزوجت جميع صديقاتها وشاركتهن كوصيفة.
وأصبح ظهورها كوصيفة مألوفا، ووصفتها زميلتها في السكن بأنها باتت "وصيفة محترفة"، ويبدو أن العبارة أعجبت الفتاة ففكرت في العمل كوصيفة شرف بالفعل، وعرض خدماتها على الإنترنت، لتفاجأ بحجم الطلب على خدمتها.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg جزيرة ام اند امز