أستاذة جامعية تدافع عن المهرجانات: "موضة" وليست فنا هابطا
أستاذ العادات والتقاليد تميل إلى الرأي الذي يعتبر المهرجانات موضة أو ظاهرة مؤقتة ظهرت كإفراز طبيعي لفئة موجودة في المجتمع المصري.
انتقدت الدكتورة نهلة إمام، رئيس قسم العادات والتقاليد بالمعهد العالي للفنون الشعبية، قرار نقيب الموسيقيين بمنع مطربي المهرجانات من الغناء، قائلة: "هذا المنع أكبر حملة ترويجية لأغاني المهرجانات".
كان هاني شاكر، نقيب الموسيقيين، أصدر تنبيها مهما على كل المنشآت السياحية والبواخر النيلية والملاهي الليلية بعدم التعامل مع مطربي المهرجانات.
واعتبرت إمام هذا المنع والسخرية من مطربي المهرجانات ضد العقل والمنطق في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الأخرى لنشر أغانيهم مثل يوتيوب وساوند كلاود وغيرها.
وقالت إمام إن أغاني المهرجانات لا تعتبر فنا هابطا لكنها إفراز طبيعي لطبقات موجودة في المجتمع نشأت في ظل ظروف قاسية، مضيفة: "ما دام سمحنا بوجود عشوائيات داخل المجتمع فعلينا تقبل الفن الذي تنتجه العشوائيات، لأننا في مجتمع متنوع يضم فئات متعددة لها عالمها وتعيش معنا على نفس الأرض".
وعن الوصف الدقيق لـ"المهرجانات"، أوضحت إمام أنها موضة أو ظاهرة مؤقتة، إذا استمرت لثلاثة أجيال وتم توارثها عبر الزمن تحولت إلى موروث شعبي، لكن إذا ظهرت موضة جديدة أزاحتها واحتلت مكانها تبقى مجرد موضة أو ظاهرة مؤقتة.
كان هاني شاكر، قال في بيان، الأحد: "هناك شبه اتفاق بين كل طوائف المجتمع على الحالة السيئة التي باتت تهدد الفن والثقافة العامة بسبب ما يسمى أغاني المهرجانات، والتي هي نوع من أنواع موسيقى وإيقاعات الزار وكلمات موحية ترسخ لعادات وإيحاءات غير أخلاقية في كثير منها".
وأضاف: "أفرزت هذه المهرجانات ما يسمى (مستمعو الغريزة)، وأصبح مؤدي المهرجان هو الأب الشرعي لهذا الانحدار الفني والأخلاقي، وقد أغرت حالة التردي هذه بعض نجوم السينما في المساهمة الفعالة والقوية في هذا الإسفاف، لذلك بات من الضروري إعادة النظر في جميع تصاريح الغناء".
وتميل أستاذ العادات والتقاليد إلى الرأي الذي يعتبر "المهرجانات" موضة أو ظاهرة مؤقتة ظهرت كإفراز طبيعي لفئة موجودة في المجتمع المصري.
ورأت إمام أن نقابة الموسيقيين ليس لها أي دور في اكتشاف الأصوات الجيدة ودعمها، موضحة أن الأصوات الجديدة المميزة يتم اكتشافها عبر برامج للمسابقات معظمها لدول أخرى.
وأكدت إمام أن البديل لهذا المنع يكون من خلال إعداد برامج مسابقات لاكتشاف المواهب وتوجيهها بشكل صحيح وشرعي.
وتقول إمام إن الاختيار دائما من حق الجمهور العريض، مشيرة إلى تصدر الأصوات الجيدة ومطربين مميزين مثل عمرو دياب ومحمد منير وأنغام.
وعن بعض المقاطع الجريئة في المهرجانات، ترى إمام أنها كانت وما زالت موجود في الأغاني الشعبية ومنها على سبيل المثال أغنية "تعالى يا شاطر نروح القناطر" للمطربة نعيمة المصرية والشاعر بديع خيري ولحنها زكريا أحمد وقالت فيها "هات الإزازة واقعد لاعبني"، موضحة أن هناك أغاني كثيرة بها مقاطع من هذه النوعية.