جمال سليمان.. بدأ حياته نجاراً ووجد الاستقرار بعد 3 زيجات (بروفايل)

يحتفل الفنان السوري جمال سليمان بعيد ميلاده اليوم الإثنين 20 نوفمبر/تشرين الثاني.

جمال سليمان يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة، وهو بطل رئيسي في عالم دراما التلفزيون وعنصر مؤثر على شاشات السينما.

ولد جمال سليمان باسم محمد جمال أحمد سليمان في 20 نوفمبر 1959، في حي باب سريجة بدمشق، في أسرة تضم تسعة أشقاء.

في مرحلة الطفولة، عمل في مهن صعبة مثل الحدادة والنجارة، تلبية لرغبة والده الذي كان يعتقد أن العمل المبكر سيجعله رجلاً قوياً قادرًا على مواجهة تحديات الحياة.

عندما بلغ الرابعة عشرة من عمره، ظهرت ميوله نحو العمل في المسرح، حيث انضم إلى فرقة للهواة تُعرف باسم "فرقة شباب القنيطرة" في عام 1974.

وتحدث جمال سليمان، في لقاءات تليفزيونية سابقة، عن رحيل والده ووالدته في فترة متقاربة، دون حضور وداعهما وحضور مراسم الجنازة والعزاء، التي تمت في سوريا، حيث اعتبر أنّ تلك اللحظة من أقسى ما تعرض له على الصعيد الشخصي.

ولفت إلى حجم علاقته القوية بوالدته الراحلة السيدة بدرية، قائلًا: "أنا بحب كتير والدي، ووالدتي طبعًا، لأن لها أثر كبير في قلبي، وبحس إن الست عاشت حياتها وماتت بدون ما تاخد حقها من السعادة"، متابعًا "والدي كان رجل شديد شوية، ووالدتي كانت ست لطيفة ومرنة جدًا، وأحيانًا كانت شوية تحس بشوية إحباط وتبكي".

عمل فني وأكاديمي

شارك جمال سليمان في العديد من العروض عندما كان صغيراً، وخلال هذه الفترة قرر دعم موهبته بالدراسة، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق.

في عام 1985، قدم جمال سليمان أول تجربة مسرحية ناجحة بعنوان "عزيزي مارات المسكين"، ثم سافر إلى لندن لدراسة الماجستير في الإخراج المسرحي، حيث اكتسب خبرة غنية وتوسعت دائرة معرفته.

عائدًا من لندن، عمل جمال سليمان كأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وفي الوقت نفسه استمر في ممارسة التمثيل، حيث شارك في أعمال مسرحية وتليفزيونية رائعة.

قدم العديد من العروض المسرحية البارزة وشارك في 81 مسلسلاً، من بينها "الطاووس"، و"أفراح القبة"، و"الشوارع الخلفية"، و"فنجان الدم"، و"ملوك الطوائف"، و"لحظات حرجة"، و"ذاكرة الجسد"، و"عصي الدمع"، و"ربيع قرطبة"، و"زائر الليل"، و"صقر قريش"، و"الأيام المتمردة"، و"صلاح الدين الأيوبي"، و"عملة نادرة".

تجاوزت مسيرة جمال سليمان في السينما عشرة أفلام، من بينها "ليلة البيبي دول" التي شارك في بطولتها إلى جانب محمود عبدالعزيز ونور الشريف، و"حليم" الذي جسد دوره الراحل أحمد زكي.

حياته الأسرية

على الصعيدين الفني والشخصي، فشل جمال سليمان في تكوين أسرة مستقرة، حيث تزوج أكثر من مرة وانفصل عن زوجاته، وكانت أبرز زيجتين من الفنانة وفاء الموصلي والإعلامية قمر عمرايا، وفي عام 2003 تزوج للمرة الثالثة من رنا سلمان، ابنة وزير الإعلام السوري السابق.

وفي حوارٍ تليفزيوني سابق، تحدث جمال سليمان عن زوجته رنا، والتي وصفها: "رنا شخصية حقيقية، عندها احترام هائل للبيت والعلاقة الزوجية، أم عظيمة بدون أدنى شك، وإنسانة حساسة زيادة عن اللزوم، وعندها آراء في كل شيء، وطبعًا حلو إن الإنسان يكون متزوج إنسانة عندها رأي".

aXA6IDMuMTQyLjEzMS41MSA=

جزيرة ام اند امز