نبوءة يؤكدها التاريخ.. فوز كلينتون أو ترامب رهن الأسهم الأمريكية

الانتخابات الماضية تمكنت الأسهم من التنبؤ بالفائز بالبيت الأبيض.. ولكن هل تنجح هذا العام؟.

شهر واحد يقف حائلًا بين وصول إما المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أو المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.. ولكن هل تلعب سوق الأسهم الأمريكية دوراً في اختيار رئيس أمريكا القادم؟

وفقاً لمحللي السوق الذين درسوا العلاقة بين أسعار الأسهم ونتائج الانتخابات الرئاسية، فإن أداء الأسهم الأمريكية تنبأ بنتيجة الانتخابات في أكثر من 80% من المرات في كل انتخابات أجريت منذ الحرب العالمية الثانية.

أوضح تقرير نشره موقع "صالون" الأمريكي، إنه في حالة انخفاض الأسواق الأمريكية في الثلاث أشهر التي تسبق يوم الانتخابات يميل الحزب الحاكم لخسارة الانتخابات.

قال كبير إستراتيجي الاستثمار في شركة "سي إف أر أيه للبحوث"، سام ستوفال، إن السوق مؤشر جيد جدًا للأمور "فغالبًا ما يخبرنا السوق بمن سيفوز بالانتخابات".

بحث ستوفال في طريقة أداء أسواق الأسهم الأمريكية قبل الانتخابات منذ فوز الديمقراطي فرانكلين روزفلت على الجمهوري توماس ديوي في عام 1944.

ما وجده ستوفال هو أنه في 82% من المرات فاز الحزب أو المرشح الحاكم بالانتخابات إذا ارتفعت أسعار الأسهم من 31 يوليو/ تموز حتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول، وفاز المنافسون إذا انخفضت الأسهم في تلك الفترة.

أشار ستوفال إلى أن الشهور الثلاثة الأخيرة هامة لأنها التوقيت بين مؤتمرات الأحزاب ويوم الانتخابات، عندما يكون في مقدرة المستثمرين تعديل محافظهم الاستثمارية استناداً إلى المرشحين اللذين تم اختيارهما من كلا الحزبين البارزين.

إذا انتهى الحال بهذه السنة الانتخابية بأن تكون استثناءً من القاعدة، قد يرجع ذلك جزئيًا إلى أن السياسة النقدية تؤثر بشكل خاص على أسواق الأسهم الأمريكية.

فالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أبقى أسعار الفائدة تقترب من الصفر منذ ديسمبر/كانون الأول 2008، سعيًا نحو تحفيز الاقتراض وتعزيز النمو، ولكن ذلك شجع الشركات أيضًا على التهام أنفسهم بالاقتراض الرخيص، وفي كثير من الحالات دعم قيمة أسهمهم عن طريق إعادة شراء الأسهم وزيادة أرباح المساهمين.

أشار ستوفال إلى أنه حتى لو تم التنبؤ تنبؤًا دقيقًا بأكثر من 80% من نتائج الانتخابات السابقة عبر نشاط السوق، لم يكن هناك ما يكفي من الانتخابات الرئاسية الحديثة لتأكيد الاتجاه الإحصائي بقوة.