النبي محمد في مصر.. علماء يكشفون تفاصيل "الزيارة المقدسة" (خاص)
تحيي الأمّة الإسلامية ذكرى رحلة الإسراء والمعراج، التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم من مكة للقدس ثم للسماوات العلا.
يظن كثير من المسلمين أن النبي لم يتحرك خارج الجزيرة العربية طوال حياته وبعثته، وبعضهم يظن أنه لم يزر إلا مكة المكرمة والمدينة المنورة فقط وما حولهما، إلا أن رحلة الإسراء والمعراج كشفت عن زيارته لأماكن عدة.
في رحلة الإسراء والمعراج نزل النبي (صلى الله عليه وسلم) في بعض المواقع وصلى ودعا فيها، وزار بعض الأنبياء، واجتمعوا خلفه وهو إمام لهم للصلاة في بيت المقدس.
مصر كانت ضمن الأماكن التي زارها الرسول، فكيف كشفت رحلة الإسراء والمعراج عن هذه الزيارة وكيف حدثت؟.. "العين الإخبارية" تواصلت مع عدد من علماء الدين للحديث عن هذه الزيارة.
أماكن الزيارة
يقول الدكتور عبدالحليم العزمي، الأمين العام للاتحاد العالمي للطرق الصوفية في مصر، إن علماء الأمة ومن بينهم البزار والطبراني والبيهقي والقسطلاني والإمام أحمد وبرهان الدين الحلبي والنبهاني، ذكروا أن النبي نزل ليلة الإسراء والمعراج في 5 أماكن.
وأضاف لـ"العين الإخبارية"، أن هذه الأماكن هي: يثرب دار هجرته، ومدين حيث عاش شعيب، وطور سيناء حيث مناجاة نبى الله موسى لربه، وبيت لحم حيث ولد عيسى عليه السلام، وقبر موسى عند الكثيب الأحمر، وفي كل مكان كان ينزل ويصلي، أي يدعو فيه.
وتابع: "ومن نزول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لطور سيناء ودعائه فيها، نستطيع أن نقول إنه جاء إلى أرض مصر ليلة الإسراء".
أدلة متعددة
يقول الدكتور السيد شبل، الداعية الإسلامي، إن نزول النبي في الأماكن المقدسة ليلة الإسراء والمعراج زيارة لها، ولذلك فإننا نعتبر زيارته لطور سيناء زيارة لمصر.
وأشار، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، إلى أن مصر شرفت بقدوم النبي ليلة الإسراء، وهناك أدلة متعددة لذلك: زيارته لطور سيناء، وشمه رائحة قبر ماشطة بنت فرعون.
وقال شبل: "هذه الأماكن في مصر، وهذه الأدلة يقوي بعضها بعضًا، وتؤكد زيارة النبي لمصر".
وجوب الاحتفال
ويقول الشيخ طلعت مسلم، الداعية الإسلامي، إن معلومة زيارة النبي لمصر في الإسراء والمعراج مؤكدة وصحيحة في التراث الإسلامي، لكنه يستعجب من عدم إبراز العلماء لها.
وأضاف مسلم، لـ"العين الإخبارية"، أن من ينكر زيارة النبي لمصر، فهو ينكر الإسراء والمعراج، ويعتبر الرحلة ليست حقيقة، فالنبي جاء مصر يقينا.
وقال مسلم إن زيارة النبي لمصر تأكدت في أكثر من موضع، وهذا من باب تشريف مصر وأهلها.
وأضاف مسلم: "إذا كان الأقباط يحتفلون برحلة العائلة المقدسة لمصر، ويحتفل اليهود بشق البحر والخروج من مصر، فإن على المسلمين أن يحتفلوا بزيارة النبي لهم في ليلة الإسراء والمعراج احتفالاً عظيمًا".
وأشار مسلم إلى أن مكانة مصر في القرآن الكريم، إذا ما وضعت جانب بشريات النبي بفتح مصر وتأكيده لمحبة أهلها، بالإضافة إلى تشريفه لها في ليلة الإسراء، يستحق منا أن نحتفل في هذا اليوم احتفالاً عظيما.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4yNDQg جزيرة ام اند امز