احتجاجات ضد الإعدام بإيران.. ومطار الخميني خارج الخدمة
شهد العديد من المدن الإيرانية، مساء الإثنين، مظاهرات عارمة؛ احتجاجاً على إعدام السلطات لمتظاهر ثان.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجات شعبية لطلاب لجامعة العلامة طباطبائي بطهران، رفضاً لعمليات الإعدام والاعتقالات، مرددين هتافات مناهضة للحكومة.
وخرجت احتجاجات أيضا لطلاب المدارس الإعدادية والجامعات في مدينة شيراز جنوب إيران، وسط هتافات ضد المرشد علي خامنئي من بينها "الموت للديكتاتور".
وأعدمت السلطات مجيد رضا رهنورد اليوم الإثنين، ودفنته السلطات دون حضور عائلته.
وقالت وكالة أنباء "ميزان" التابعة للسلطة القضائية، إن إعدام مجيد رضا تم بشكل علني، في مكان قتله لاثنين من قوات الباسيج خلال الاحتجاجات بمدينة مشهد أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
رسالة 18 معتقلة
وفي سياق متصل، كتبت 18 سجينة إيرانية في رسالة احتجاجية من داخل سجن "إيفين" شمال طهران على أحكام الإعدام، جلسن في مكتب قوات حراسة جناح النساء بالسجن، ورددن شعارات ضد الأحكام القاسية بحق المتظاهرين.
ومن بين الموقعين على الرسالة الناشطة الحقوقية البارزة، نرجس محمدي، وكلروخ إيراي، وسبيده قليان، وصبا كرد أفشاري، وبهاره هدايت.
كما كتبت جمعية الطب الإيراني، رسالة إلى رئيس القضاء غلام حسين محسني أيجي، طالبت فيه بالإفراج عن حميد قره حسنلو وزوجته فرزانة.
وطالبت الجمعية الطبية الإيرانية رئيس السلطة القضائية بـ "تعديل هذا الحكم الجائر" للحيلولة دون "مزيد من التوترات".
وقال محمود علي زاده طباطبائي، المحامي الذي يحاول الحصول على تمثيل الدكتور حميد قره حسنلو، في مقابلة مع الموقع الإخباري لصحيفة "شرق"، إن "الطبيب لم يكن له دور في مقتل أحد قوات الباسيج بمدينة كرج غرب طهران، بل عندما كان يمر من مكان الاحتجاج شهد إصابة رجل دين وقام بمساعدته وإسعافه".
وأضاف، أن "عائلة الدكتور حميد قره حسنلو توجهت إلى رجل الدين الذي أصيب بجروح خلال الاحتجاجات، وأعلن أنه "إذا طلبت مني المحكمة ذلك فسأشهد".
إيران تدافع
ودافع رئيس القضاء غلام حسين محسني إيجي عن الإعدامات، حيث اتهم محسني أيجي، في اجتماع المجلس الأعلى للقضاء، المنتقدين بـ "أهداف سياسية".
وقال: الدين أو معرفة القرآن يقول إن الأمر القضائي الصادر يتفق مع الشريعة الإسلامية".
وفي سياق آخر، أفادت مواقع إخبارية إيرانية، مساء الاثنين، بمقتل أحد المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة.
وذكر موقع "سحام نيوز"، إن "هناك معلومات تفيد بمقتل معتقل في مدينة سردشت التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية الواقعة شمال غرب إيران"، مضيفاً أن القتيل يُدعى شهريار عديلي 27 عامًا.
وكتبت شبكة حقوق الإنسان في كردستان، أن المواطن اعتقل منتصف نوفمبر/تشرين الثاني خلال الاحتجاجات الشعبية في سردشت وتعرض للتعذيب الشديد في دائرة المخابرات بهذه المدينة.
إصابة 7 آلاف من قوات الإيراني
بدوره، زعم عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، النائب زهره إلهيان، مساء الاثنين، عن إصابة سبعة آلاف عنصر من القوات الأمنية بجروح خلال الاحتجاجات.
وذكرت النائب إلهيان خلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني رصدتها مراسلة "العين الإخبارية"، إنه "لم يُسمح للقوات الأمنية باستخدام السلاح خلال الأحداث الأخيرة، وبسبب ذلك أصيب 7000 عنصر أمن بجروح في تلك الأحداث".
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية الأسبوع الماضي، إن 67 عنصراً من قوات الأمن بمختلف صنوفها لقوا مصرعهم خلال الاحتجاجات التي اندلعت في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.
مطار الخميني الدولي خارج الخدمة
بدورها، أعلن مسؤول في مطار الخميني الدولي ـ أكبر المطارات الإيرانية ـ مساء الاثنين، بخروج هذا المطار عن الخدمة جراء تعرضه لهجوم إلكتروني من الخارج.
وقال مدير عام مكتب المدينة الإلكترونية بالمطار، محمد جعفر آبادي، لوكالة أنباء "تسنيم"، إن "المنظومة الإلكترونية لمراقبة الجوازات وغيرها تعرضت للقرصنة وتوقف المنظومة بعد اختراق الموقع الإلكتروني من قبل مجموعة الهاكرز "أنونيموس".
وأضاف جعفر آبادي "إنه جراء الهجوم الإلكتروني تعطلت خدمة عرض جدول الرحلات من وإلى المطار الدولي"، مشيراً إلى أنه "في الليلة الماضية تعرض موقع مطار الخميني لهجوم من قبل مجموعة قراصنة "مجهولين"، وذلك بسبب كثرة الطلبات من مصادر محلية وأجنبية متعددة".
كما أشار إلى أن بعض ذلك الهجوم عاد الموقع الإلكتروني للمطار للخدمة، لكن الجماعة واصلت الهجوم وقامت بتعطيله من جديد من الساعة 8:10 مساءً حتى 8:25 مساءً اليوم (بالتوقيت المحلي).
aXA6IDE4LjExOS4xMDUuMTU1IA== جزيرة ام اند امز