بالفيديو.. سجن رئيس بلدية إسطنبول "يفجر" الاحتجاجات بتركيا
بعد سويعات من صدور حكم بسجن أكرم إمام أوغلو، احتشد آلاف المحتجين أمام بلدية إسطنبول، فيما أعلن زعماء التحالف السداسي المعارض عقد اجتماع طارئ.
وقضت محكمة تركية الأربعاء، بسجن رئيس بلدية إسطنبول، أكثر من عامين، في اتهامه بـ"إهانة" مسؤولين، في حكم سيمنعه من ممارسة العمل السياسي.
وحوكم أكرم إمام أوغلو، من حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، بسبب خطاب ألقاه عام 2019 قال فيه إن من ألغوا انتخابات إسطنبول المحلية في ذلك الوقت "أغبياء"، مرددًا عبارة استخدمها وزير الداخلية سليمان صويلو ضده قبل بضع ساعات، مما أدى إلى اتهامه بـ"إهانة" مسؤولين ومعاقبته بالسجن لمدة عامين وسبعة شهور و15 يومًا، ومنعه من العمل السياسي.
احتشاد الآلاف
وما إن صدر الحكم، حتى اندلعت مظاهرات واسعة أمام قصر العدل وبلدية إسطنبول احتجاجا على الحكم الصادر، بحق السياسي التركي الذي كان يعد أبرز المنافسين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
واحتشد الآلاف أمام بلدية إسطنبول، فيما توالت ردود الفعل الغاضبة والمحتجة على الحكم الصادر، من قبل جميع رؤساء الأحزاب السياسية المعارضة.
وبينما تصدر وسم "أكرم إمام أوغلو" جميع وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا، ألقى رئيس بلدية إسطنبول خطابًا ندد فيه بالحكم، معتبرًا إياه "سياسيًا وغير قانوني"، ويعكس الظروف الحالية التي تمر بها تركيا.
وحذرت زعيمة الحزب الجيد ميرال إكشينير، الحكومة، في كلمة ألقتها إلى جانب أوغلو، متهمة القضاء بإصدار قرارات سياسية "متحيزة".
استئناف الحكم
فيما أكد كمال بولات محامي أوغلو بأنه سيستأنف ضد الحكم الذي وصفه بـ"النهج المؤسف حيال الديمقراطية وسيادة القانون".
ونادرا ما يودع الأشخاص الذين يحكم عليهم بالسجن لمدة أقل من أربع سنوات في السجن في تركيا، ما يعني أنه سيبقى في منصب رئيس البلدية لكنه بات مستبعدا من الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وألحق إمام أوغلو (52 عامًا) هزيمة بحزب أردوغان في مارس/آذار 2019 بفوزه بمنصب رئاسة بلدية إسطنبول التي قادها حزب العدالة والتنمية الحاكم مدة 25 عامًا. وبينما ألغت الحكومة انتخاب إمام أوغلو، إلا أنه عاد وفاز بفارق كبير في انتخابات الإعادة بعد نحو ثلاثة أشهر.
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA== جزيرة ام اند امز