هولندا تعاني احتجاجات رافضة لقرار لم يتخذ منذ الحرب العالمية الثانية
شهدت هولندا موجة ثانية من أعمال عنف نفذها معارضون لحظر التجول الذي من شأنه لجم انتشار جائحة فيروس كورونا وهو القرار الذي يتخذ لأول مرة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
وتسبب قرار حظر التجول الذي فرض منذ نهاية الأسبوع الماضي بأعمال شغب مع مواجهات بين محتجين والقوى الأمنية وأعمال تخريب طالت متاجر في مدن أمستردام وروتردام ولاهاي الرئيسية فضلا عن مدن أصغر مثل هارلم وأميرسفورت وخيلين ودين بوش.
ومساء الإثنين أعلن رؤساء بلديات مدن عدة أنهم سيتخذون إجراءات طوارئ في محاولة لتجنب اضطرابات جديدة، وأصدر رئيس بلدية روتردام أحمد أبو طالب مرسوما يسمح للشرطة بتكثيف عمليات التوقيف.
وكانت الشرطة أوقفت في الليلة السابقة 250 شخصا في مدن عدة.
وندد رئس الوزراء مارك روته بـ"العنف الإجرامي"، معتبرا أنها "أسوأ أعمال شغب في غضون أربعين عاما".
وأضاف أن "هذا لا يمت بصلة إلى النضال من أجل الحرية. نحن لا نتخذ هذه الإجراءات كلها لمجرد الاستمتاع. نقوم بذلك لمكافحة فيروس والفيروس هو الذي يخطف حريتنا راهنا".
ونفد صبر سكان العالم من جائحة تحرمهم منذ سنة من حرياتهم، وتتواصل القيود أو تشدد في وقت بدأت فيه حملات التلقيح منذ شهر، وأعطيت أكثر من 63.5 مليون جرعة من اللقاحات لأشخاص في ما لا يقل عن 68 بلدا أو منطقة بحسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية، وذلك لكبح جماح كورونا الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 2.1 مليون شخص وأصاب أكثر من 99.1 مليونا.
aXA6IDMuMTMzLjEzOC4xMjkg
جزيرة ام اند امز