خلاف بروتوكولي يربك الدبلوماسية الصومالية في كينشاسا

في مشهد غير مألوف بالساحة الدبلوماسية الصومالية، شهدت سفارتا مقديشو في نيروبي ودار السلام خلافا علنيا بعدما تنازعتا على حق تمثيل البلاد رسميًا لدى الكونغو الديمقراطية.
وبحسب ما تناولته وسائل إعلام صومالية محلية فإن الخلاف انفجر بعد أن قاد السفير الصومالي في نيروبي، غابرييل إبراهيم عبد الله، وفدا ضم رجال أعمال صوماليين وكينيين إلى كينشاسا، دون استشارة أو تنسيق مع السفارة الصومالية في دار السلام، التي تؤكد أنها صاحبة الولاية على الملفات الكونغولية.
سفارة تنزانيا سارعت إلى إصدار بيان غاضب، اتهمت فيه السفير عبد الله بخرق البروتوكول وإجراءات وزارة الخارجية، وهو ما رد عليه الأخير بأن زيارته لم تأت من فراغ، وإنما بعد "عام كامل من النقاشات" مع الكونغوليين وأصحاب الأعمال، وفق إعلام محلي.
وبحسب المصدر ذاته القضية سرعان ما تحولت إلى مادة للنقاش على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن الصومال "وسعت نفوذها" لتصبح لديها أكثر من سفارة تتنازع على دولة واحدة، فيما تساءل آخرون عما إذا كانت مقديشو بصدد ابتكار صيغة جديدة: "التعددية الدبلوماسية".
ووفق مراقبين صوماليين فإنه الموقف الذي يعد غير مألوف يكشف عن إشكال أعمق يتعلق بالتنسيق داخل وزارة الخارجية الصومالية، التي لم تُصدر حتى الآن أي توضيح رسمي يحسم الجدل.
وأكدوا أن استمرار هذا النوع من التداخل "غير جيد للدبلوماسية الصومالية" إلا إذا قررت الحكومة وضع حد لهذه "الخلافات بين السفارات".