تحليل باريس سان جيرمان ضد السيتي.. انتفاضة ميسي
فاز باريس سان جيرمان على ضيفه مانشستر سيتي بثنائية دون رد، في قمة الجولة الثانية من مجموعات دوري أبطال أوروبا.
وشهدت مباراة باريس سان جيرمان ضد مانشستر سيتي حدثا تاريخيا، بتسجيل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي أول أهدافه مع الفريق الباريسي، لكن ماذا عن التحليل الفني؟.
نقطة التحول
لعب كلا المدربين بنفس الخطة (4-3-3)، وشهدت مباراة باريس سان جيرمان ضد مانشستر سيتي وجود الثلاثي ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا وكيليان معا في هجوم الفريق الباريسي، فيما لعب السيتي بالثلاثي رياض محرز ورحيم سترلينج وجاك جريليش في المقدمة.
ولم يحتج باريس سان جيرمان أكثر من الهجوم في أول 10 دقائق تقريبا، بجانب الاستفادة من انتفاضة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، من أجل حسم مباراة قدم فيها مانشستر سيتي كل شيء من أجل التسجيل.
وجاء الهدف الباريسي الأول بتوقيع لاعب الوسط السنغالي إدريسا جاي، بعد حالة ارتباك أصابت دفاع مانشستر سيتي، ويمكن القول إن هذه هي نقطة التحول الأهم في المباراة.
بعد الهدف فضّل فريق المدرب ماوريسيو بوكيتينو عدم المخاطرة أكثر بمزيد من الهجوم، وتفرغ فريقه لمحاولة الصمود أمام الضغط المكثف من لاعبي مانشستر سيتي.
محاولات محرز
باريس اضطر لترك الاستحواذ للسيتي في آخر نصف ساعة من الشوط الأول، وقام بتحويله إلى استحواذ سلبي بعدما دافع بالفريق كله تقريبا، كما أغلق منافذ التمرير أمام لاعبي الفريق السماوي، وهو ما استمر طوال الشوط الثاني تقريبا.
كذلك وجد باريس صعوبة في الخروج بالكرة، وهو ما منح السيتي حرية أكبر في الهجوم.
وفي ظل التزام الظهير أشرف حكيمي بمهامه الدفاعية في الجانب الأيمن للفريق الباريسي، اعتمد مانشستر سيتي أكثر على الهجوم من ناحيته اليمني -يسار باريس-، بفضل سرعة رياض محرز ومهارته.
وتمكن محرز من خلخلة دفاعات باريس وصنع عدة فرص من الكرات العرضية، لكن لم يتمكن أي من زملائه من استغلالها.
وسواء كان ذلك بالصدفة أو برؤية متعمدة من المدرب ماوريسيو بوكيتينو، فإن باريس سان جيرمان استفاد من وجود الإيطالي جيانلويجي دوناروما في حراسة المرمى، الذي يجيد التعامل مع الكرات العرضية والكرات العالية أكثر من زميله المخضرم كيلور نافاس.
في الوقت نفسه افتقد مانشستر سيتي للتركيز أمام المرمى، وغابت قدرته على إنهاء الهجمات رغم كثرة فرصه.
انتفاضة ميسي
طريقة باريس بالدفاع المبالغ فيه والاعتماد على الهجمات المرتدة لم تمنح ميسي مساحة كافية لاستعراض مهاراته الهجومية كما كان يفعل مع برشلونة، لكن هذا لم يمنعه من الانتفاض دفاعا عن اسمه كأحد أساطير كرة القدم، بعد ظهوره الباهت في أول 3 مباريات مع سان جيرمان.
واستغل ميسي ثغرة خفية في دفاع مانشستر سيتي لم تظهر إلا في فترات قليلة من المباراة، وهي وجود مساحة خالية أمام منطقة الجزاء بسبب تقدم ثلاثي الوسط من أجل الهجوم.
وانطلق ميسي بالكرة مسرعا من وسط الملعب وتبادل الكرة بطريقة خاطفة مع زميله كيليان مبابي قبل أن يسددها في زاوية صعبة على إيدرسون حارس السيتي.