العقدة مستمرة.. مليار يورو لا تكفي سان جيرمان للفوز بدوري الأبطال
أكثر من مليار يورو أنفقها نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في السنوات الـ10 الأخيرة لكن تلك الأموال لم تكن كافية للفوز بدوري أبطال أوروبا.
باريس سان جيرمان ودع دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي، عقب الهزيمة من مانشستر سيتي الإنجليزي 1-4، في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ليفشل في التأهل للنهائي الذي خسره العام الماضي بهدف دون رد ضد بايرن ميونخ الألماني.
باريس خرج مرارا وتكرارا أمام أفضل فرق القارة العجوز على مدار رحلاته الأوروبية في السنوات الـ9 الأخيرة، حيث كان يدخل كل نسخة للبطولة متسلحا بأفضل الصفقات الممكنة خلال الميركاتو الصيفي السابق.
بطل فرنسا ودع البطولة 3 مرات ضد برشلونة في 2013 و2015 و2017، ومرتين ضد مانشستر سيتي في 2016 و2021، ومن تشيلسي في 2014، وخسر النهائي من بايرن في 2020 وقبلها ودع من ثمن النهائي ضد ريال مدريد ومانشستر يونايتد في 2018 و2019 توالياً.
مليار يورو لا تكفي
الغريب أن كل تلك الخسائر جاءت بعد إنفاق نحو مليار و243 مليون يورو على مدار السنوات الـ10 الماضية.
رحلة الإنفاق بدأت في 2011، عندما أنفق النادي 107 ملايين يورو على التعاقدات، وزادت إلى 135 مليون في العام التالي بصفقات ضمت زلاتان إبراهيموفيتش وديفيد بيكهام وتياجو سيلفا وأدريان رابيو.
نفس المبلغ تم دفعه في العام التالي، ثم انخفضت إلى 50 مليون في 2014، قبل أن تعود لتصل إلى 116 مليون يورو في 2015 بوصول أنخيل دي ماريا، ثم 134 مليون يورو في العام التالي.
ميركاتو صيف 2017 كان الأبرز والأكثر إنفاقا، حيث تعاقد باريس سان جيرمان مع كيليان مبابي مقابل 180 مليون يورو، ومع نيمار دا سيلفا مقابل 222، قادمين من موناكو وبرشلونة تواليا.
وفي صيف 2018، دفع باريس 40 مليون يورو لضم لياندرو باريديس من زينيت سان بطرسبرج الروسي و37 لشالكه الألماني لضم ثيو كيرير.
ميركاتو صيف 2019 شهد انضمام لاعبين بقيمة 94 مليون يورو، وهم كيلور نافاس وماورو إيكاردي وعبده ديالو وإدريسا جايي.
سر الأزمة
ورغم كل تلك المراحل من الإنفاق، فإن باريس سان جيرمان لم يخلو يوما من الأزمات، لا سيما تلك التي تتعلق بالمدربين، وآخرها توماس توخيل الذي رحل منتصف الموسم الحالي.
المدرب الألماني قاد باريس سان جيرمان لأنجح رحلة في دوري الأبطال خلال الموسم الماضي، بالتأهل للنهائي، وهو قريب للغاية من التأهل للنهائي مجدداً مع تشيلسي الإنجليزي.
توخيل رحل عن النادي الباريسي بسبب عدم رضاه عن بعض القرارت، في مقدمتها رحيل المدافع البرازيلي تياجو سيلفا الذي يلعب تحت قيادته حاليا في تشيلسي.
ولا شك أن مثل تلك الأزمات كان لها دور بارز في إيقاف زحف النادي الفرنسي نحو اللقب الأوروبي الأول في تاريخه، على مدار السنوات الماضية.