باريس سان جيرمان ضد ريال مدريد.. تشكيلة "الطفل المدلل" في اختبار حقيقي
يواجه فريق باريس سان جيرمان الفرنسي اختبارا صعبا في دوري أبطال أوروبا حين يستضيف ريال مدريد الإسباني في ذهاب الدور ثمن النهائي.
ويحتضن ملعب حديقة الأمراء معقل فريق العاصمة الفرنسية مواجهة هي الأصعب في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا (الثلاثاء) بين ريال مدريد الأكثر تتويجاً باللقب برصيد 13 بطولة، وسان جيرمان المدجج بالنجوم بقيادة الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي كيليان مبابي.
وتحمل المواجهة اختبارا حقيقيا لخيارات القطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان والمتحكم الأول في صفقاته، والذي تعرض لانتقادات حادة مؤخراً من الإعلام والجماهير بشأن سياسة التعاقدات، وتم وصفه بأنه "الطفل المدلل".
تشكيلة الأحلام في اختبار الحقيقة
سيبقى الميركاتو الصيفي 2021 إحدى أهم وأشهر أسواق الانتقالات في تاريخ باريس سان جيرمان إن لم يكن أهمها على غرار ميركاتو 2017 الذي شهد ضم الثنائي كيليان مبابي من موناكو الفرنسي ونيمار من برشلونة الإسباني.
ضم باريس قائدي برشلونة وريال مدريد، ليونيل ميسي وسيرجيو راموس، بالإضافة إلى الحارس المتوج بيورو 2020 مع منتخب إيطاليا، جيانلويجي دوناروما، ولاعب وسط ليفربول الإنجليزي السابق ومنتخب هولندا جورجينيو فينالدوم، والرباعي في صفقات انتقال حرة.
دفع باريس أكبر مبلغ في الميركاتو لإنتر ميلان وهو 60 مليون يورو لضم المغربي أشرف حكيمي، بالإضافة لدفع 16 مليون لبورتو البرتغالي لضم دانيلو بيريرا، مع استعارة نونو مينديز ظهير سبورتنج لشبونة البرتغالي.
تلك التشكيلة، بالإضافة لنجوم الفريق السابقين، وجدوا أنفسهم في اختبار صعب للغاية في دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد الذي أقصى العاصميين في أول مواسم مبابي ونيمار أيضاً (2017-2018) وعبر ثمن النهائي بالتحديد.
الطفل المدلل
الأسبوع الماضي أصدرت رابطة "Collectif Ultras Paris" التي تنتمي لتشجيع النادي الفرنسي بيانا مطولا، هاجمت فيه بعض الأمور التي تتعلق بإدارة النادي في الفترة الأخيرة ومنها سياسة انتقالات الخليفي.
وانتقد البيان بشكل واضح ومباشر سياسة تعاقدات الخليفي قائلاً : "هذا ناد يكدس النجوم مثل الطفل المدلل، دون الاهتمام بخطة رياضية متماسكة.. ناد يحلم كثيراً، لدرجة أن الموسم لديه يبدأ في فبراير/ شباط، بينما يحتقر الألقاب المحلية".
وها هو شهر فبراير الذي أشارت إليه رابطة "Collectif Ultras Paris" يأتي، ليجد الخليفي ومساعدوه أنفسهم في اختبار حقيقي قد يكشف لهم أن الميركاتو الصيفي التاريخي الذي قاموا به لم يؤد دوره كما هو مطلوب مثلما حدث قبل 4 سنوات عند قدوم مبابي ونيمار.
والتقى باريس سان جيرمان مع ريال مدريد في موسم 2017-2018 في ثمن النهائي أيضاً، لكن النتيجة كانت كارثية، ففاز الريال في المباراتين 3-1 و2-1 بإجمالي نتيجة 5-2 ليودع الفرنسيون المسابقة بشكل كارثي.
وقتها كانت البداية في مدريد حين استضافت كتيبة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان لقاء الذهاب، وحولت فيه تأخرها بهدف إلى فوز 3-1، وتقدم أدريان رابيو لباريس بعد 33 دقيقة لكن الميرينجي نجح في قلب الطاولة بثنائية لكريستيانو رونالدو "ق 45 و83" وهدف ثالث من مارسيلو "ق 86".
في الإياب تفوق الريال 2-1 بثنائية الدون البرتغالي والبرازيلي كاسيميرو "ق 51 و80" بينما سجل إدينسون كافاني لباريس "ق 71".
وللغرابة فإن نيمار غاب عن مواجهة ريال مدريد في باريس وقتها بسبب الإصابة، وهو في الأرجح سيغيب عن لقاء الذهاب المقبل في العاصمة الفرنسية لنفس السبب أيضاً.