دعوات لنفير عام بجنوب ليبيا ضد المرتزقة وعناصر داعش
بلدية براك الشاطئ دعت إلى ضرورة إطلاق النفير العام جنوبي البلاد ودعم جهود الجيش الليبي لاستعادة مدينة مرزق من العصابات وداعش
دعت بلدية براك الشاطئ، وسط ليبيا، إلى ضرورة إطلاق النفير العام جنوبي البلاد ودعم جهود الجيش الليبي لاستعادة مدينة مرزق من عصابات المرتزقة التشاديين.
وعقدت البلدية الليبية اجتماعا موسعا، صباح اليوم الأحد، ضم كلا من نائب عميد بلدية براك الشاطئ محمد علي المهدي ومدير إدارة شؤون المحلات الشيخ المعتمد أدويهش حامد.
تناول الاجتماع الأوضاع الأمنية بمدينة مرزق وتهجير السكان من قبل العصابات التشادية والإرهابيين؛ حيث أبدى المجتمعون تفهمهم الكبير لما يعانيه أهل مرزق من تهجير وقتل وملاحقة من العصابات التشادية وعناصر داعش.
وتمحورت إحدى حلقات الاجتماع، وفقا لمراسل "العين الإخبارية" حول ضرورة إطلاق النفير العام في الجنوب بأكمله ضد المرتزقة التشاديين والإرهابيين.
وقال مدير إدارة شؤون المحلات المعتمد أدويهش المقرحي إنه من الضروري إطلاق حالة النفير العام في الجنوب الليبي بأكمله، داعيا لتجميع كافة الجهود للانطلاق رفقة الجيش الليبي لاستعادة مدينة مرزق من المرتزقة التشاديين والإرهابيين.
وتابع المقرحي، في حديث لـ"العين الاخبارية"، أن "التاريخ لن يكتب علينا أننا خذلنا مرزق أو تركناها في مهب الريح؛ فالتاريخ أحسن شاهد علي أن أهالي الجنوب لا تفرقهم المحن مهما اشتدت، وسترون كيف يسيرون في مواكب طلبا للشهادة أو النصر على هؤلاء الغزاة والإرهابيين".
وكان عميد بلدية سبها حامد رافع الخيالي أوضح أن المدينة الواقعة جنوبي ليبيا تشهد حالة من الاستنفار الأمني والطوارئ بعد هجوم لمرتزقة تشاديين.
وتابع الخيالي لـ"العين الإخبارية" الأربعاء، أن هجوم المرتزقة التشاديين على المدينة بدأ منذ نحو يومين، مضيفا أن هناك قوة أمنية للجيش الوطني الليبي تعمل على حفظ الأمن بالمدينة.
وقال الجيش الوطني الليبي في أكثر من مناسبة: "إن عصابات المرتزقة التشاديين وتنظيم داعش الإرهابي دخلت مرزق (في أغسطس/اّب الماضي) بدعم من حكومة الوفاق".
وفي السياق، أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (الأفريكوم) مقتل أكثر من 40 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي في غارات جوية لطائراتها بمدينة مرزق والمناطق المحيطة بها منذ 20 سبتمبر/أيلول الماضي، وهو ما يؤكد تصريحات الجيش الليبي بسيطرة الدواعش على المدينة.
وتأتي محاولة تلك الجماعات السيطرة على مرزق كمحاولة لإضعاف معنويات قوات الجيش الوطني الليبي، خاصة بعد شن عملية عسكرية ضد المليشيات (مدعومة من حكومة الوفاق) في أبريل/نيسان الماضي.
ويخوض الجيش الليبي منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي عملية عسكرية (طوفان الكرامة) بهدف تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات وجماعة الإخوان الإرهابية الذين يسيطرون على العاصمة منذ سنوات وبدعم من حكومة الوفاق التي يقودها فايز السراج.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز