"وقود إيران" يشعل غضب واشنطن تجاه "حزب الله"
ندّدت واشنطن بما وصفته "لعبة علاقات عامّة" يقوم بها حزب الله الذي أدخل مؤخراً إلى لبنان صهاريج محمّلة بمازوت إيراني.
وتستعدّ إيران لإرسال المزيد من الوقود في الأيام المقبلة إلى لبنان، عن طريق سوريا، لتوزيعه من قبل ذراعها مليشيات حزب الله من دون المرور بمؤسسات الدولة اللبنانية، في تكرار للعملية التي جرت في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين إنّ "وقوداً من بلد خاضع لعقوبات عديدة مثل إيران ليس فعلاً حلاً مستداماً لأزمة الطاقة في لبنان".
وأضاف "برأينا هذه لعبة علاقات عامّة يلعبها حزب الله وليست محاولة منه لإيجاد حلّ بنّاء للمشكلة".
وتابع المتحدّث الأمريكي "نحن ندعم الجهود الرامية لإيجاد حلول شفّافة ومستدامة لمعالجة مشكلة النقص الحادّ في الطاقة والوقود في لبنان".
ويأتي تصريح المتحدّث الأمريكي في الوقت الذي يزور فيه بيروت حسين أمير عبداللهيان، وزير الخارجية في الحكومة الإيرانية الجديدة التي شكّلها الرئيس المحافظ المتشدّد ابراهيم رئيسي.
وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي انتقد شحنات الوقود الإيراني التي دخلت بلاده من دون المرور بالمؤسسات الرسمية، معرباً عن اعتقاده بأنّ طريقة دخولها إلى لبنان لن تعرّضه لعقوبات أمريكية.
ويعاني لبنان منذ أشهر من أزمة شح محروقات تنعكس على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، في خضم انهيار اقتصادي مستمر منذ عامين صنّفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز