دراسة: المناعة ضد كورونا أقوى بمرتين.. وثلث الناس لن يصابوا
هذا قد يعني أن ثلثي الناس ممن لا تظهر عليهم أعراض "كوفيد-19" ربما طوروا مستوى من المناعة
توصلت دراسة جديدة إلى أن مستويات المناعة ضد فيروس كورونا المستجد قد تكون أعلى بمرتين عما كان يعتقد في البداية، وذلك بعدما تحققت من الطريقة التي تكافح بها أجسامنا المرض.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن هذا قد يعني أن ثلثي الناس ممن لا تظهر عليهم أعراض "كوفيد-19" ربما طوروا مستوى من المناعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأدلة على المناعة لا تأتي من الأجسام المضادة الأساسية التي يتحدث عنها العلماء، حيث أثبتت محاولات قياس المناعة بين الناس أنه لا يمكن الاعتماد عليها حتى الآن، بسبب التركيز على الأجسام المضادة.
لكن دراسة جديدة أجراها معهد كارولينسكا في السويد، البلد الأوروبي الوحيد الذي لم يحاول فرض الإغلاق، تقول إن لديها بيانات ترجح أن مستويات المناعة أعلى مرتين عن التقديرات الحالية.
وبالإضافة إلى البحث بشأن الأجسام المضادة، فحص الباحثون مستويات الخلايا التائية، وهو نوع من خلايا الدم البيضاء التي تساعد جهاز المناعة على مكافحة الفيروسات.
وأظهرت البيانات أن 30% من متبرعي الدم الأصحاء الذين أجريت عليهم الدراسة تبين أنهم طوروا "مناعة الخلايا التائية"، وهي ضعف تلك الموجودة بالأجسام المضادة.
لكن من غير المعروف مستوى المناعة الذي توفره استجابة الخلايا التائية، بالرغم منه أنه يعتقد أن الأجسام تدوم في فترة تتراوح من ثلاث إلى ستة أشهر.
ويأتي هذا التطور بينما تبين بيانات الحكومة تراجع أعداد حالات الوفيات اليومية بنسبة 10% خلال أسبوع.
والآن هناك 312 ألف و654 حالة إصابة مؤكدة بـ"كوفيد-19 "، بينما وصلت الوفيات لـ43 ألفًا و730 حالة، رغم أن العدد الحقيقي قد يكون 55 ألفًا على الأقل.
في مرحلة ما بداية الجائحة، كانت الحكومة تضع في اعتبارها سياسة مناعة القطيع، الأمر الذي يستدعي إصابة 60% من السكان بالعدوى، لكن تراجع هذا بناء على توقعات بأن التفشي سيتجاوز طاقة هيئة الخدمات الصحية الوطنية، والتسبب في وفيات بمئات الآلاف.
وترجح عينات المناعة عبر البلاد أن نحو 7% من الناس في إنجلترا طوروا أجسامًا مضادة، لترتفع إلى 17% في لندن، لكن ربما يكون هذا أعلى بسبب الخلايا التائية.
ويتحمس العلماء على نحو متزايد بشأن الدور الذي تلعبه الخلايا التائية، إذ يعتقدون أنها ربما تفسر السبب وراء حصانة بعض المجموعات العمرين، الأطفال على وجه التحديد.
وقال ماركوش بوجورت الأستاذ المساعد بمعهد كارولينسكا إن "ما يعنيه هذا الأمر هو أننا على الأرجح نقلل من أعداد الناس التي تتمتع ببعض المناعة، وإن كان يعني أن هؤلاء الأفراد محميين بشكل كامل، أو أنهم سيصابون بمرض خفيف أو بدون أعراض، من الصعب معرفة ذلك."
aXA6IDMuMTM5Ljk4LjEwIA==
جزيرة ام اند امز