بالفيديو.. الإمارات رائدة في تشريعات حقوق النسخ
"العين" تواكب "الملتقى الإماراتي لحقوق النسخ 2017" المنعقد في الشارقة وتلتقي متخصصين في مجال النشر.
نظرا لأن العالم العربي خال من مراكز متخصصة في إدارة النسخ، فقد أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين على أن الوقت حان لأخذ زمام المبادرة في إنشاء أول مركز متخصص في هذا المجال في الدولة خلال كلمة ألقتها في "الملتقى الإماراتي لحقوق النسخ 2017" المنعقد في الشارقة.
ويهدف الملتقى، الذي تنظمه جمعية الناشرين الإماراتيين بالتعاون مع جمعية الإمارات للملكية الفكرية واتحاد كُتّاب أدباء الإمارات عبر جلسات حورارية تشارك فيها نخبة من المتخصصين في النشر وصناعة الكتاب، إلى تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية واستخدام المواد المعرفية بصورة قانونية، والتطرق إلى أهمية التعليم والثقافة في تشكيل الوعي ونشره حول قضايا حقوق النشر والتراخيص.
وساهمت جلسات الملتقى في إثراء النقاش حول تأسيس مراكز إدارة حقوق النسخ ودورها ومسؤولياتها وآليات العمل، وقد جاءت محاور المؤتمر لتطرح مسائل عدة منها "مهام منظمات حقوق النسخ، وعملية الترخيص" و الإدارة الجماعية في القطاع الإبداعي" و"دور المؤسسات الثقافية والتعليمية في حماية أصحاب الحقوق".
وما طرحته الجلسات سيساهم في بناء تصور فاعل وبناء في كيفة تأسيس مركز متخصص لإدارة النسخ وآلية عمله، بما يتماشى مع المواصفات العالمية ويلبي احتياجات المنطقة العربية. وقد ركزت النقاشات أيضا على الخطوات العملية لنشر الوعي حول حماية حقوق النسخ، في المدارس والجامعات والمعاهد، متوقفين عند العائدات الاقتصادية، والجدوى المعرفية الناتجة عن تفعيل المعايير الأخلاقية، وحقوق الملكية لدى الأجيال الجديدة الباحثة والدارسة.
وأكد عدد من المختصين عبر الجلسات الحورارية أن الإمارات تملك من البنى التحتية، والتشريعات ما يؤهلها لتكون أولى البلدان العربية في تبني مركز لإدارة حقوق النسخ في الدولة، لتكون سباقة في ترسيخ المفاهيم الأخلاقية التي تسهم في دعم صناعة الإبداع المحلي، مثلما بين ذلك مايكل هيلي، المدير التنفيذي للعلاقات الدولية في مركز تراخيص حقوق النشر.
ومن المتوقع أن ينعكس إنشاء مركز لإدارة حقوق النسخ في الدولة إيجاباً على صناعة النشر، إذ سيستقطب المبدعين لتصبح بذلك الإمارات منصة لابتكاراتهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات الفكرية والأدبية والثقافية. وينسجم هذا الأمر مع رؤية الإمارات 2021 الهادفة إلى أن تكون الدولة ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي لقيام الاتحاد.