بونتلاند الصومالية تخدع الجيش الأمريكي بـ"النيران الصديقة"
اتهام منطقة بونتلاند الصومالية بأنها خدعت القوات الأمريكية لحملها على تنفيذ غارة على أراضيها قتل فيها 13 من جنود وجرح سبعة من منطقة جلمدج المنافسة.
اتهمت منطقة جلمدج الصومالية شبه المستقلة، منطقة بونتلاند المنافسة لها بأنها خدعت القوات الأمريكية لحملها على تنفيذ غارة على أراضيها قتل فيها 13 من جنودها وجرح سبعة.
وأكدت الولايات المتحدة أنها شنت، الأربعاء، غارة بالقرب من مدينة جلكايو على بعد 575 كلم شمال مقديشو، في منطقة حدودية بين جلمدج وبونتلاند وهما منطقتان تتمتعان بحكم شبه ذاتي.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، في بيان، إن القوات الصومالية وأثناء تنفيذ عملية في المنطقة، ردت دفاعاً عن النفس على مجموعة من مقاتلي الشباب الذي هددوا الجنود الصوماليين ومستشارين أمريكيين.
وأضافت أن "القوات الأمريكية نفذت كذلك غارة لوقف التهديد فقتلت تسعة مقاتلين أعداء".
ولكن سلطات جلمدج أكدت أن القتلى هم من جنودها وأن بونتلاند خدعت الأمريكيين وأقنعتهم بتنفيذ الغارة.
وقال وزير الإعلام في جلمدج، محمد عدنان عثمان، الخميس: إن "سلطات ولاية جلمدج الصومالية مستاءة جداً من استخدام البنتاغون القوة المفرطة ضد قوات جلمدج بناءً على معلومات خاطئة وفرتها دولة إقليمية صومالية أخرى".
وأضاف "نشتبه في أن ولاية بونتلاند الصومالية تعمدت توفير معلومات خاطئة لضمان تنفيذ الهجوم خدمة لمصالحها".
وطالبت سلطات جلمدج بالتحقيق وبتقديم اعتذار وتعويضات مالية.
ولكن سلطات بونتلاند نفت الاتهامات وقالت إن الضربة استهدفت مقاتلين من حركة الشباب الإسلامية.
ولم يتسن التحقق إن كان ما حصل خطأ في تحديد الأهداف أو بسبب الخصومة بين المنطقتين.
في ديسمبر/ كانون الأول 2015، قتل 20 شخصاً على الأقل وأصيب 120 بجروح وشرد 90 ألفاً بعد معارك عنيفة بين مليشيات موالية لجلمدج وأخرى لبونتلاند بالقرب من جلكايو.