علا بشير.. "الطفلة" المحبة للعب صانعة عرائس متحركة

بموهبة فريدة من نوعها، نجحت خريجة كلية الفنون الجميلة علا بشير في رسم البهجة على وجوه الأطفال من خلال نحت العرائس المتحركة.
وفي حديثها لـ"العين الإخبارية" قالت علا بشير التي تخرجت في كلية "الفنون الجميلة" بالزمالك، قسم نحت "شعبة نحت عرائس متحركة وأقنعة" عام 2018، إنها كانت تحلم بأن تقوم باستخدام ما تعلمته من فنون وعلوم في خلق منتجات ذات قيمة تربوية وإبداعية، لكافة الأعمار وفي سبيل ذلك خاضت العديد من التجارب المفيدة.
"بشير" عادت بالذاكرة إلى مرحلة الطفولة قائلة: "كنت شخصا خياليا إلى حد كبير، وكان لدي شغف بتمثيل مسرحيات وتخيل مشاهد، وتجسيد شخصيات لهذه المشاهد على شكل عرائس متحركة من أي موارد متاحة سواء أقلام أو كتب".
في الجامعة
التحقت "بشير" بقسم نحت "شعبة نحت عرائس متحركة وأقنعة"، لشغفها بالكتابة والتصوير والمونتاج واللعب بالأصوات، وفي هذه الفترة أصبحت شخص مميز بين زملائها في القسم، وعرف عنها الإبداع والابتكار في مشاريعها بإشادة أساتذتها في الكلية.
أضافت أنها في 2017 أنشأت قناة على "يوتيوب" لتعليم الفنون المختلفة بخطوات بسيطة، بهدف توفير محتوى فني باللغة العربية، بدلا من اللجوء إلى الفيديوهات التعليمية الأجنبية، وباستخدام الخامات المتوفرة بالسوق المصري، وحققت نجاحاً كبيراً حينها، وتفاعل معها عدد كبير من متابعيها الذين قاموا بتنفيذ أشكال متنوعة من الفنون التي قامت "علا" بتقديمها في الفيديوهات سواء الرسم بالخيط والمسامير، والديكوباج، والكروشية، والتطريز، وغيرها.
بعد التخرج
أشارت إلى أنها جعلت من صناعة العرائس بمختلف أنواعها مهنة، وقامت بتقديم جلسات تحكي فيها قصصا تفاعلية للأطفال.
وشاركت "علا" بعروض مميزة في عدد من الأحداث المهمة على رأسها حفل مرور 116 عاما على افتتاح متحف الفن الإسلامي عام 2019، كما قامت بتقديم عرض بالعرائس على منصة TEDx لأول مرة في فبراير 2020، وحصلت على جائزة المركز الثالث لمسابقة "نوال مصطفى" لرائدات الأعمال 2021.
"اصنع صديقك المفضل"
حبها وتعلقها الشديد بالأطفال جعلها تفكر في تقديم ورش لصناعة العرائس المتحركة خاصة لهم، ولكن نظرا لجائحة كورونا استبدلت "بشير" الورش بلعبة اختار الأطفال لها اسم "اصنع صديقك المفضل"، والتي أطلقتها خلال الفترة الأخيرة عبارة عن مجموعة من القطع الخشبية المصنوعة باحترافية شديدة، يتمكن الطفل من خلالها من صناعة عرائس مصغره بمساعدة عدد من المكونات الأخرى لتزيين وتلوين وتركيب القطع الخشبية.
والهدف أن يستخدم الطفل خياله، ويعبر عن ذوقه الفني، ويصمم بنفسه عروسته الخاصة أو "صديقه المفضل"، فتقوم اللعبة بتوفير عدد كبير من الأدوات والخامات التي يمكن أن يستخدمها في صناعة و تزيين صديقه المفضل، بالإضافة إلى الفيديوهات التعليمية التي قامت بإرفاقها على قناتها الخاصة على اليوتيوب والتي تقدم من خلالها شخصيات تلهم الطفل وتساعده حتى يصل لتصميمه الخاص.
وتابعت: "اللعبة تعمل على تنمية المهارات الحركيّة والإدراكيّة والعاطفيّة والاجتماعية للطفل، كما أنها تقدم للكبار دليل يساعدهم على الوصول لنتائج نفسية وفنية أفضل عن طريق استخدام "اصنع صديقك المفضل". لافتة إلى أنها تنوي أن تقوم بتخصيص جزء من أرباح لعبتها في عمل ورش لأطفال الغارمات.