دبوس من الذهب الخالص لاختبارات الفضاء.. ما فائدته؟
على الرغم من أن دبوسا مصنوعا من الذهب الخالص، ليس أكبر بكثير من طرف القلم الرصاص، إلا أنه "القلب النابض" لمرفق المدار الأرضي المنخفض (LEOX)، التابع لوكالة الفضاء الأوروبي.
ويعد مرفق الاختبار جزءًا من مختبر المواد والمكونات الكهربائية التابع للوكالة، ومقره المركز التقني للوكالة في هولندا، وهو أمر حيوي لتطوير المواد القادرة على تحمل ذرات الأكسجين الفردية شديدة التآكل السائدة في الجزء العلوي من الغلاف الجوي.
يجب تصميم جميع المهمات التي تدور حول أقل من 1000 كيلومتر فوق سطح الأرض بحيث تقاوم الأكسجين الذري، ولمحاكاة بيئة المدار الأرضي المنخفض بشكل واقعي، يولد مرفق الأكسجين الذري (LEOX) أكسجينا ذريا يسافر بسرعة 7.8 كم / ثانية.
وليس من السهل توليد الأكسجين الذري على الأرض، لأنه شديد التفاعل، وهذا يعني أن المواد المستخدمة في صنع المحاكاة يجب أن تكون قوية مثل المواد التي يتم نقلها في الفضاء، ويتم استخدام دبوس الذهب القوي هذا لحقن نبضات صغيرة من جزيئات غاز الأكسجين في غرفة مفرغة، حيث تنقسم الجزيئات إلى ذرات باستخدام ليزر قوي.
والذهب الخالص، هو من المواد القليلة التي يمكن أن تقاوم التأثير المشترك لليزر والأكسجين الذري شديد التآكل، مما يسمح لجهاز المحاكاة بالنبض ملايين المرات خلال كل اختبار، وبمساعدة ورشة العمل الميكانيكية التابعة لوكالة الفضاء، وجد الباحثون متجرًا للمجوهرات في إيطاليا يعرض تصنيع الدبوس الذهبي.
وتستعد وكالة الفضاء الأوروبية إلى اطلاق المهمة "إنفيشن" إلى كوكب الزهرة، وتؤكد الملاحظات الطيفية من قبل المدارات السابقة للزهرة التوهج الجوي فوق الكوكب بسبب الأكسجين الذري المنتشر في الجزء العلوي من الغلاف الجوي للكوكب، والذي يزيد سمكه على 90 مرة من الهواء المحيط بالأرض.
وبسبب هذا التركيز المرتفع جدا، يجب على الوكالة أن تضع ذلك في الاعتبار أثناء تجهيز المركبة الفضائية.
aXA6IDMuMTQ2LjM3LjIyMiA= جزيرة ام اند امز