حليف بوتين يحذر أمريكا من "حرب نووية كارثية"
حذر ديمتري ميدفيديف، أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واشنطن، الأربعاء، من حرب نووية كارثية.
وقال ميدفيديف، الذي تولى الرئاسة خلال الفترة من 2008 إلى 2012 ويشغل الآن منصب نائب أمين عام مجلس الأمن الروسي، إن "العالم قد يتجه نحو حرب نووية كارثية إذا استمرت في تنفيذ ما يعتبره الكرملين مؤامرة طويلة الأمد لتدمير روسيا".
- السفير الروسي يوبخ إعلام إيران: نحن قوة نووية لا نخاف أحدا
- أوروبا تبحث عن "أقراص اليود".. هل اقترب العالم من حرب نووية؟
وأضاف ميدفيديف، في بيان مؤلف من 550 كلمة، أن "الولايات المتحدة خططت لتدمير روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991، وهذا يعني أنه يجب إذلال روسيا وتقويضها وتحطيمها وتقسيمها وتدميرها".
وتابع: "الكرملين لن يسمح أبدا بتدمير روسيا"، لكنه حذر واشنطن من أنها إذا حققت ما وصفه بأهدافها المدمرة، فقد يواجه العالم أزمة كارثية تنتهي "بانفجار نووي كبير".
وأشار ميدفيديف إلى أن "تدمير أكبر دولة في العالم من حيث المساحة يمكن أن يؤدي إلى تنصيب قيادة غير مستقرة في موسكو، التي لديها أكبر عدد من الأسلحة النووية المصوبة تجاه أهداف في الولايات المتحدة وأوروبا".
وأضاف أن انهيار روسيا سيؤدي إلى تشكيل 5 أو 6 دول مسلحة نوويا عبر الأراضي الأوراسية يديرها "مهووسون ومتعصبون ومتطرفون".
وتابع قائلا: "هل هذه صورة كارثية للعالم أم توقعات مستقبلية جنونية؟ هل هي محض خيال؟ لا".
وتعطي وجهة نظر ميدفيديف، الذي كان يُعتبر ذات يوم أحد أقل الشخصيات تشددا في الدائرة المقربة لبوتين، لمحة على طريقة التفكير السائدة داخل الكرملين في وقت تنخرط فيه موسكو في أكبر مواجهة مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وقالت الولايات المتحدة مرارا إنها لا ترغب في انهيار روسيا وإن ازدهار روسيا واستقرارها وانفتاحها على العالم يصب في مصلحة الولايات المتحدة نفسها.
وأثارت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المخاوف من مواجهة أوسع بين روسيا والولايات المتحدة، وهما أكبر قوتين نوويتين في العالم.
ويقول بوتين إن العملية ضرورية لأن الولايات المتحدة كانت تستخدم أوكرانيا لتهديد روسيا وكان على موسكو أن تتحرك لصد ما وصفته "بالإبادة الجماعية" للمتحدثين باللغة الروسية داخل أوكرانيا، فيما تقول أوكرانيا إن مزاعم بوتين بشأن ارتكاب إبادة جماعية "محض هراء".