"زابوريجيا" النووية.. أوكرانيا تثير المخاوف وروسيا ترد
أثارت أوكرانيا، السبت، مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، بشأن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، الأكبر بأوروبا.
وقالت الوكالة الدولية إن "أوكرانيا أبلغتها باعتزام روسيا السيطرة بشكل كامل ودائم على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، لكن روسيا نفت ذلك في وقت لاحق".
وأضافت الوكالة في بيان على موقعها الإلكتروني: "رئيس شركة إنيرجواتوم التي تشغل محطات الطاقة النووية في أوكرانيا، بيترو كوتين قال في خطاب للمدير العام للوكالة إن نحو 400 جندي روسي موجودون بشكل دائم في الموقع (في زابوريجيا)".
- "زابوريجيا" النووية التي أرعبت العالم.. التفاصيل لدى "الطاقة الذرية"
- هجوم محطة "زابوريجيا" النووية بأوكرانيا.. جلسة طارئة لمجلس الأمن
وكان رئيس الوكالة رافائيل جروسي، قال في بيان، الأسبوع الماضي، إن "العاملين في محطة زابوريجيا للطاقة النووية يواصلون تشغيلها، لكن الإدارة تخضع الآن لأوامر قائد القوات الروسية التي سيطرت عليها الأسبوع الماضي".
وأضاف قائلا: "يجب السماح للإدارة والموظفين بأداء واجباتهم الحيوية في ظروف مستقرة دون تدخل أو ضغط خارجي لا داعي له".
جسر ألماني للاجئين
وفي إطار الجهود الدولية لغوث اللاجئين الأوكران، ذكرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن "برلين تعمل مع شركاء دوليين على إقامة جسر جوي لنقل اللاجئين الأوكرانيين من مولدوفا".
وقالت الوزيرة عقب اجتماعها مع نظيرها المولدوفي نيكو بوبيسكو، في العاصمة تشيسيناو، السبت، إن مثل هذا الجسر الجوي سيكون "مجديا تماما".
وفي الوقت نفسه، أعلنت بيربوك أن الحكومة الألمانية ستنقل 2500 لاجئ أوكراني من مولدوفا مباشرة إلى ألمانيا في خطوة أولى، مضيفة أنها اتفقت على ذلك مع وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر.
وذكرت بيربوك أن "هذا لن يكون سوى بداية لدعم مولدوفا في استقبال وتوزيع اللاجئين مع دول أخرى داخل وخارج الاتحاد الأوروبي".
وأوضحت أنه لهذا الغرض سيجري إنشاء "ممر أخضر" باستخدام حافلات تمر عبر رومانيا، مشيرة إلى أنه "سيُجرى أيضا نقل الأشخاص جوا من مولدوفا مباشرة أو عبر بلدان مجاورة ذات سعة أكثر في المطارات".
وأضافت أن "هذا يمكن أن يحدث أيضا عبر المحيط الأطلسي - أي إلى الولايات المتحدة أو كندا-"، موضحة: "يجب أن نكون عمليين للغاية في هذا الموقف، وألا نعد خطة مثالية 100% تمتد لـ3 أشهر".
ولفتت بيربوك إلى أن "الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات طارئة بقيمة 5 ملايين يورو لمولدوفا، كما قدمت الحكومة الألمانية 3 ملايين يورو إضافية".
وأشارت إلى أن أن "هذه الأموال تأتي إضافة إلى 37 مليون يورو من المساعدات الاقتصادية التي خططت لها وزارة التنمية لهذا العام".
وأضافت أن "وكالة الإغاثة التقنية الألمانية تورّد أيضا أسرّة مخيمات وأكياس نوم وخيام ومدافئ وطعام".
وتعتزم الوزيرة الألمانية زيارة مركز لاستقبال اللاجئين في أرض المعارض بالعاصمة تشيسيناو.
وبحسب وزارة الخارجية الألمانية، يتم هناك تسجيل الوافدين، وتوفير أماكن إقامة مؤقتة لهم.
ويضم المركز وحدة صحية ووحدة تطعيم ضد جائحة كورونا، كما يمكن أن تستوعب المنشأة ما يصل إلى 4000 شخص.
واستقبلت مولدوفا، الجمهورية السوفيتية السابقة، التي تعتبر من أضعف الدول اقتصاديا في أوروبا، حوالي 300 ألف شخص من أوكرانيا، بحسب بوبيسكو، بينهم أكثر من 100 ألف لا يزالون على أراضيها.
وقال بوبيسكو إن بلاده فتحت الحدود رغم أن مواردها محدودة للغاية، مضيفا أن "مولدوفا بحاجة إلى مزيد من المساعدات الخارجية لضمان الاستقرار والتعامل مع التكاليف الإنسانية المرتبطة باستضافة اللاجئين".
كما أوضح أن مولدوفا مهتمة بتحقيق مزيد من التقارب مع الاتحاد الأوروبي، طالبا الدعم من منظمة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس" لمراقبة الحدود مع أوكرانيا، وأشار إلى أن المنظمة يمكنها أن تساعد في تسجيل اللاجئين.
وتجاوز العدد الإجمالي للأشخاص الفارين من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط 2.5 مليون شخص، حسبما ذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين.
ومن المتوقع أن يستغل نحو 100 ألف لاجئ من أوكرانيا إتاحة السفر من داخل ألمانيا إلى الدول المجاورة بعد غد.
ويسافر اللاجئون بشكل رئيسي إلى مناطق ألمانية مثل ميونخ وبرلين وكولونيا وفرانكفورت وهامبورج وبريمن، وفقا لما ذكرت شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" اليوم السبت.
واستغل العديد من اللاجئين عرض السفر إلى فرنسا وسويسرا وهولندا، وأعلنت السلطات البولندية، السبت، أن البلاد استقبلت نحو 1.6 مليون لاجئ حتى الآن.
وقال بافل سيفرناكر نائب وزير الداخلية البولندي اليوم إن 9 قطارات خاصة ستنقل اللاجئين من بولندا إلى ألمانيا في أيام العطلات، بالإضافة إلى 8 قطارات عادية تسافر يوميا بين الدولتين.
إجلاء 13 ألف أوكراني
يأتي هذا فيما قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إرينا فيريستشوك، إن نحو 13 ألف شخص تم إجلاؤهم من عدة مدن أوكرانية، السبت، وهو ضعف العدد الذي تم إجلاؤه في اليوم السابق.
وأضافت فيريستشوك في رسالة عبر الإنترنت، أن "أي أحد لم يتمكن من مغادرة مدينة ماريوبول المحاصرة"، وألقت باللوم في ذلك على القوات الروسية.
واتهمت موسكو في وقت سابق القوات الأوكرانية بتعمد محاصرة المدنيين هناك.