قمة صينية روسية بأولمبياد بكين.. بوتين وشي في لقاء "الثقة السياسية"

أكدت روسيا والصين أنهما تعملان لتطبيق تعددية حقيقية تكون بمثابة دعامة لتوحيد العالم في التغلب على الأزمات.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، نظيره الصيني شي جين بينغ في بكين، لدى وصول الأول للمشاركة في افتتاح أولمبياد بكين الشتوية.

وقال الرئيس الصيني إن بكين وموسكو تعملان معًا لتطبيق تعددية حقيقية تكون بمثابة دعامة لتوحيد العالم في التغلب على الأزمات، مؤكدا أن "الثقة السياسية والاستراتيجية المتبادلة بين البلدين مستمرة في النمو". 

وخلال المحادثات أكد الرئيس الصيني التزام الصين وروسيا بتطوير العلاقات الثنائية على الرغم من الوباء.

وأضاف قائلا: "الطرفان يدعمان بقوة الجهود المبذولة لحماية مصالحهما الأساسية. فالثقة السياسية والاستراتيجية المتبادلة آخذة في النمو. ولا يزال الطرفان ملتزمين بالأهداف الأصلية، ويبذلان جهودا دؤوبة من أجل التنمية المستدامة للعلاقات الثنائية".

• الصين وروسيا.. تقارب يؤرق واشنطن

بدوره، قال بوتين إن شركات النفط الروسية أعدت حلولاً جديدة لتوريد الهيدروكربونات إلى الصين وعقدا لتوريد 10 مليارات متر مكعب سنويًا من الغاز.

وشدد بوتين، في أثناء اجتماعه بنظيره الصيني، على أن "العلاقات بين روسيا والصين خير مثال على العلاقات الثنائية".

وتابع قائلا: "أما بالنسبة لعلاقاتنا الثنائية، فهي تتطور بشكل واضح، بروح الصداقة والشراكة الاستراتيجية، واكتسبت صورة غير مسبوقة حقًا. وهي مثال على العلاقات الجديرة التي تساعد بعضها البعض على التطور وفي نفس الوقت تدعم كل منهما الأخرى".

وفي إعلان صادر في ختام اللقاء بين الرئيسين الروسي والصيني في بكين، نددت موسكو وبكين بالنفوذ الأمريكي ودور حلف شمال الأطلسي وتحالف "أوكوس" الدفاعي في أوروبا وآسيا، باعتبارهما يؤديان إلى زعزعة الاستقرار.

وقال البلدان إنهما "يعارضان أي توسيع للحلف الأطلسي مستقبلاً" ونددا بـ"التأثير السلبي لاستراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ على السلام والاستقرار في المنطقة"، فيما أبديا "قلقهما" لإنشاء التحالف العسكري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا عام 2020.

واستبق الرئيس الروسي زيارته لبكين بمقال كتبه لوكالة "شينخوا" الصينية للأنباء قال فيه إن بلاده بالتعاون مع السلطات الصينية تلعب دورا مهما في استقرار الوضع الدولي الحالي وإضفاء الديمقراطية على نظام العلاقات بين الدول من أجل جعل هذا النظام أكثر عدلا وشمولية.