في رد حاسم، أنهى الرئيس البرازيلي الجدل حول سؤال يتردد بشدة مؤخرا بشأن إمكانية توقيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حال حضوره قمه العشرين المقبلة.
والأحد، سلم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي "مطرقة" رئاسة قمة مجموعة العشرين إلى رئيس البرازيل لولا دا سيلفا؛ الذي ستستضيف بلاده القمة المقبلة عام 2024.
وقال الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إن الرئيس الروسي لن يخضع للاعتقال إذا حضر قمة العشرين المقررة العام المقبل.
وفي حديث على هامش القمة عبر برنامج "فيرست بوست" الإخباري، أكد لولا أنه سيوجِّه الدعوة لبوتين لحضور قمة العام المقبل.
وأشار إلى أنه يعتزم حضور اجتماع مجموعة "بريكس" للدول النامية المقرر عقده في روسيا قبل "اجتماع ريو".
وتابع: "أعتقد أن بوتين يستطيع التوجه بسهولة إلى البرازيل.. ما يمكنني قوله لكم هو إنني إذا كنت رئيساً للبرازيل وأتى بوتين إلى بلادنا؛ فمن المستحيل أن يلقَى القبض عليه".
وفي مارس/آذار الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بوتين، متهمة إياه بارتكاب جريمة حرب تتمثل في ترحيل مئات الأطفال بشكل غير قانوني من أوكرانيا. وتنفي روسيا ضلوع قواتها في جرائم حرب أو أخذ أطفال أوكرانيين قسراً.
والبرازيل من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي للعام 1998، وهي المعاهدة الدولية التي أدّت إلى إنشاء المحكمة الجنائية الدولية في العام 2002، وبالتالي يتعيّن عليها نظرياً اعتقال الرئيس الروسي إذا دخل أراضيها.
وغاب بوتين عن قمتي بريكس والعشرين في جنوب أفريقيا والهند على التوالي، وبينما شارك في الأولى عبر الفيديو كونفراس غاب عن الثانية حضوريا وافتراضيا لأن "جدول أعماله يحول دون ذلك"، بحسب الكرملين.