بوتين في أذربيجان.. كورسك لا تقلقه؟

في أول زيارة خارجية له منذ بدء التوغل الأوكراني في أراضي بلاده، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى باكو عاصمة أذربيجان.

وقالت وسائل إعلام روسية إن زيارة الدولة التي بدأها بوتين اليوم الأحد تستغرق يومين.

وأشار الكرملين في وقت سابق الأحد إلى أن بوتين سيلتقي نظيره الأذربيجاني إلهام علييف للتباحث خصوصا في "مسألة التسوية (للنزاع) بين أذربيجان وأرمينيا". وتحتفظ روسيا بعلاقات متوازنة بين البلدين المتنازعين.

وأعلن الكرملين أن بوتين سيلتقي غدا الإثنين على ضفاف بحر قزوين مع إلهام علييف للبحث في "القضايا المتعلقة بتنمية علاقات الشراكة الاستراتيجية والتحالف بين روسيا وأذربيجان، فضلا عن قضايا دولية وإقليمية راهنة".

ومن المقرر أن يحضر الرئيس الروسي أيضا الإثنين مراسم وضع إكليل من الزهر على قبر حيدر علييف، والد الزعيم الأذربيجاني الحالي والرئيس السابق للدولة القوقازية بين عامي 1993 و2003، بحسب وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء.

ويشمل البرنامج كذلك مناقشات بصيغ مختصرة وموسعة، وتوقيع إعلانات مشتركة وتصريحات للصحافة يدلي بها بوتين وعلييف، بحسب ريا نوفوستي.

لكن الزيارة توحي أيضا أن الرئيس الروسي لا يعطي أهمية كبرى لاختراق القوات الأوكرانية لبلاده ونقل المعارك على أراضيه.

تحاول القوات الأوكرانية تحصين مواقعها في منطقة كورسك الروسية التي استولت عليها في هجومها الخاطف الذي بدأته في 6 أغسطس/آب الجاري.

وفي محاولة لعرقلة العمليات القتالية للجيش الروسي في المنطقة حاولت القوات الأوكرانية قطع الجسور المؤدية إلى المنطقة، وفقا لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.

وأعلنت كييف سيطرتها على أكثر من 1100 كيلومتر مربع في منطقة كورسك، في توغّل باغت موسكو واعتُبر أكبر عملية عسكرية أجنبية على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجمات العسكرية التي تشنها كييف "تهدف إلى تدمير لوجستيات الجيش الروسي واستنزاف احتياطياته".

وأشار إلى أن القوات الأوكرانية تعمل على تعزيز مواقعها في كورسك، ووصف الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بأنها ورقة تفاوض، مما يعني أنه يمكن مبادلتها بالمناطق الأوكرانية التي تحتلها موسكو.

ولا يزال من غير المعروف ما إذا كانت زيارة بوتين إلى أذربيجان توحي بقدر كبير من الثقة في أن الجيش الروسي قادر على احتواء التوغل أم أنها رسالة من موسكو بأن التعامل مع هذه الثغرة قد يتطلب وقتا طويلا لن يجدي معه تعطيل رزنامة الرئيس.