ورق حائط و"غسالة" الجيش الأحمر.. هنا عاش بوتين في دريسدن الألمانية
لمن لا يعرف، عاش الرئيس الروسي الحالي، فلاديمير بوتين، في دريسدن جنوب شرقي ألمانيا، لمدة 6 سنوات، رفقة أسرته.
وفي ذلك الوقت كانت شقة بوتين في ألمانيا تتناسب مع منصبه كضابط استخبارات سوفيتي صاعد.
ورغم مرور نحو 30 عاما على آخر أيام بوتين في هذه الشقة، وتبدل الأحوال، وانهيار الاتحاد السوفيتي نفسه، وتولي بوتين رئاسة روسيا، لا تزال تفاصيل معيشة الرجل القوي في ألمانيا تثير القراء والسياح وحتى معارضيه.
واستطاعت صحيفة بيلد الألمانية (خاصة) زيارة الشقة التي عاش فيها الرئيس الروسي لأول مرة، وبشكل حصري، ونشرت تقريرا مشفعا بالصور عنها، اليوم السبت.
وعاش بوتين في شارع راديبيرجر شتراسه في مدينة دريسدن بألمانيا الشرقية السابقة، وبالتحديد في الطابق الرابع من مبنى حديث مكون من 6 طوابق، من خريف 1985 إلى نهاية مارس/آذار 1991، رفقة زوجته وأطفاله، حين كان يتمركز في هذه المدينة كضابط بالاستخبارات الروسية "كي جي بي".
وتبلغ مساحة الشقة 66 مترا مربعا، ومكونة من 3 غرف ومطبخ وحمام، وتدفئة وموقد كهربائي، وفق صحيفة بيلد.
وما إن تركها بوتين في 1991، انتقل المواطن الألماني يورج هوفمان (51 عاما في الوقت الحالي) إلى الشقة، وأصبح مستأجرها حتى يومنا هذا.
ويتذكر هوفمان في مقابلة مع بيلد ذكريات انتقاله للشقة، حيث قال "في البداية، استقبلتني زوجة بوتين لرؤية الشقة، حيث كانت مجهزة بأثاث روسي غامق اللون، وورق حائط من الألمونيوم، وهو ما كان سائدا في ذلك الوقت في ألمانيا الشرقية، وسجاد من النوع الجيد".
وفي نهاية مارس 1991، سلم بوتين المفاتيح إلى المستأجر الجديد، هوفمان. ويقول هوفمان عن هذا اليوم "ساعد 10 أو 12 جنديا روسيا، بوتين في تفكيك الأثاث وتعبئته في صناديق خشبية".
وتابع: "لكن واجه الرجال مشكلة مع الغسالة، إذ كانت ثقيلة للغاية وتعود للجيش الأحمر، وحملها 6 رجال بصعوبة إلى الأسفل".
ومضى قائلا "كانت عائلة بوتين لطيفة، وزوجته كانت ترتدي معطفا من الفرو البني وقبعة كبيرة، وكان لديها أيضا كلب".
وأضاف "استمررت في الشقة بنفس عقد الإيجار الذي كان بوتين يستأجرها به، وكنت أدفع نفس الإيجار 59 مارك شهريا للشقة، و9.80 مارك للمياه الساخنة، و26.20 مارك للتدفئة، أي في المجمل كنت أدفع نحو 95 مارك شهريا".
ورغم مرور نحو 30 عاما، لا يزال هوفمان يعيش في نفس الشقة ولكن مع وصول بوتين لسدة الحكم، بات الأمر مزعجا في بعض الأحيان، عندما يتوقف السياح الروس أمام المبنى، و"يعتقدون أن متحف بوتين هنا"، على حد قوله.
وتابع الرجل الألماني "لا أسمح لأحد بالدخول هنا، حتى أليكس نافالني، عدو بوتين اللدود" الذي كشف مؤخرا عن امتلاك الرئيس الروسي قصرا على البحر الأسود، وهو ما نفاه الكرملين.
وأضاف "قبل عيد الميلاد الماضي "ديسمبر 2020"، كان يقف نافالني أمام الشقة رفقة حراسه الشخصيين.. ربما كان يريد تصوير فيلم وثائقي، لكني لم أسمح له بالدخول".
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDgg جزيرة ام اند امز