"حرب الغاز" تشتعل.. بوتين يدافع ويعرض مساعدة أوروبا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن روسيا لا تستخدم الغاز كسلاح، وعلى استعداد للمساعدة في تخفيف أزمة الطاقة في أوروبا.
واشتعلت الحرب بين موسكو وواشنطن على خلفية أزمة غاز تضرب أوروبا، وتبادل الطرفان الاتهامات على مدار الساعة، خصوصا بعد جنون الأسعار.
والجمعة الماضي، بلغت أسعار الغاز الطبيعي 1400 دولار لكل ألف متر مكعب، أي أكثر من عشرة أضعاف أعلى متوسط سعر خلال العام الماضي، وهو مستوى غير مسبوق.
وزاد الطلب على الطاقة مع انتعاش الاقتصادات من جائحة كورونا؛ الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز والفحم، مما قاد لزيادة الضغوط التضخمية وتقويض الجهود المبذولة لخفض استخدام الوقود الأحفوري الملوث للبيئة في إطار مكافحة الاحتباس الحراري.
وسلط شح الغاز في أوروبا الضوء على روسيا التي توفر ثلث إمدادات المنطقة، ما دفع السياسيين الأوروبيين إلى إلقاء اللوم على موسكو لعدم ضخها ما يكفي منه.
ودافع بوتين، أمام مؤتمر للطاقة في موسكو، عن ذلك قائلا: "سوق الغاز لم يكن متوازنا أو يمكن التنبؤ به، لا سيما في أوروبا"، لكنه أضاف أن روسيا تفي بالتزاماتها التعاقدية لتزويد العملاء ومستعدة لزيادة الإمدادات إذا طُلب منها ذلك.
ورفض أي فكرة بأن روسيا تستخدم الطاقة كسلاح، قائلا: "هذه مجرد ثرثرة لها دوافع سياسية، وليس لها أي أساس على الإطلاق".
وتخوض روسيا وأوروبا نزاعا بخصوص خط أنابيب جديد، هو نورد ستريم 2، لتزويد ألمانيا بالغاز الروسي. وجرى بناء الخط بالكامل، لكنه في انتظار الموافقة على بدء الضخ وسط معارضة من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية التي تخشى من أنه سيجعل أوروبا أكثر اعتمادا على روسيا.
ويقول بعض السياسيين الأوروبيين إن موسكو تستخدم أزمة الوقود كورقة ضغط، وهي تهمة نفتها روسيا مرارا.
وحددت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء الإجراءات التي سيتخذها الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة لمكافحة أزمة الطاقة، بما في ذلك استكشاف شراء غاز بشكل مشترك بين الدول لخفض ارتفاع الأسعار.
وتعقد دول الاتحاد الأوروبي اجتماعا استثنائيا في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري لبحث ارتفاع الأسعار.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTE1IA==
جزيرة ام اند امز