روسيا تعد قائمة بالدول "غير الصديقة".. نهاية الأزمة تبتعد
يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعداد قائمة تضم "الدول الأجنبية غير الصديقة".
وقال بيان للكرملين نشر مساء اليوم الجمعة إن هناك ترتيبا لفرض قيود على بعثاتهم الدبلوماسية في موسكو.
وأضاف البيان أن تعيين الموظفين بالبعثات الدبلوماسية ومؤسسات الدول الأخرى في روسيا يجب أن يكون بعدد محدود، مبينا أنه "إذا لزم الأمر" يجب أن يكون من الممكن أيضا فرض حظر كامل على التوظيف داخل هذه المؤسسات الرسمية.
كان بوتين كلف الحكومة الروسية بإعداد قائمة بالدول الأجنبية التي يجب أن تنطبق عليها هذه القيود.
إضافة إلى ذلك يجب تحديد عدد الموظفين الذين لا يزال بإمكان البعثات الدبلوماسية المعنية إبرام عقود عمل معهم.
ويبدو أن حل الخلافات الأوروبية الروسية على خلفية التحركات الروسية والحشود قرب أوكرانيا ليست قريبة.
فأمس الخميس، أعلنت سلوفاكيا طرد 3 دبلوماسيين روس من أراضيها؛ تضامنا مع جمهورية التشيك في أزمتها الدبلوماسية الحالية مع موسكو.
وقال رئيس وزراء سلوفاكيا إدوارد هيغر إنّ بلاده قررت طرد 3 دبلوماسيين روس في إطار الخلاف الدبلوماسي المستمر بين جارتها تشيكيا وروسيا.
وأضاف هيغر: "ينبغي على ثلاثة أعضاء في البعثة الدبلوماسية الروسية أن يوقفوا أنشطتهم في سلوفاكيا ولديهم سبعة أيام لمغادرة البلاد".
وفي وقت سابق الخميس، حددت التشيك "سقفا" لعدد الدبلوماسيين الروس على أراضيها، وقال وزير خارجيتها ياكوب كولهانك، إن بلاده تمهل روسيا حتى نهاية شهر مايو/أيار لسحب دبلوماسييها العاملين في العاصمة براغ بهدف جعل عدد الموظفين في سفارتي البلدين متساويا.
ولم يذكر المسؤول التشيكي، في تصريحاته الإعلامية، عدد دبلوماسيي بلاده في روسيا.
وسارعت موسكو بالرد على الخطوة التشيكية، إذ قالت الخارجية الروسية في تعليق مقتضب "سنرد قريبًا على الإجراءات التشيكية الأخيرة التي تم اتخاذها ضد دبلوماسيينا".
ويأتي هذا التطور في ظل أزمة متصاعدة بين البلدين اندلعت قبل أيام مع اتهام التشيك أجهزة الاستخبارات الروسية بتدبير تفجيرات دامية في الأراضي التشيكية عام 2014.
وخلال الأيام الماضية، ترك 18 دبلوماسيا روسيا صنّفتهم الاستخبارات التشيكية على أنهم جواسيس، مناصبهم في التشيك، مقابل مغادرة 20 دبلوماسيا تشيكيا مقرهم في موسكو.
كما قررت الحكومة التشيكية، الإثنين الماضي، استبعاد وكالة الطاقة الذرية الروسية "روساتوم" من مناقصة لبناء وحدة جديدة في محطة نووية تشيكية، وأوقفت خططا لشراء اللقاح الروسي المضاد لفيروس "كورونا".