هجوم أوكرانيا المضاد.. بوتين يتحدث عن التعبئة ومخزون السلاح
تسير عجلة الهجوم الأوكراني المضاد منذ أسابيع قليلة وسط ندرة تقييمات للمصادر المستقلة، فيما يتبادل الطرفان إعلانات وبيانات متضاربة.
لكن تصريحات للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، عكست لغة جديدة في الخطاب الروسي، تقر بامتلاك أوكرانيا مخزونا كبيرا من السلاح، ورغبة كييف في قتال موسكو "حتى آخر أوكراني".
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الرئيس فلاديمير بوتين مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، كرّسه لسير العملية العسكرية في أوكرانيا.
توصيف المشهد
وفي بداية الاجتماع، طلب بوتين من سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف إطلاعه على ما يحدث في جميع الإدارات، حتى تتبلور "صورة موضوعية حول سير العملية العسكرية الروسية" في أوكرانيا.
ومخاطبا باتروشيف، قال بوتين: "من الواضح أن المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق وزارة الدفاع، إلا أن المعلومات تتراكم كذلك من الإدارات الأخرى، وأعلم أنكم تتابعون ذلك، فما هي البيانات المتاحة حتى الساعة"، وفق ما نقلته وكالة تاس الروسية.
وتابع الرئيس الروسي، أن احتياطيات الهجوم الاستراتيجية لأوكرانيا لم تستنفد بعد، وطلب من أعضاء مجلس الأمن الروسي وضع ذلك في الاعتبار عند بناء العمل القتالي.
وأضاف أن أوكرانيا ما تزال مدججة بالمعدات والأسلحة، إلا أن احتياطي التعبئة البشرية له حدود.
ومضى قائلا إن حلفاء أوكرانيا الغربيين، على ما يبدو، "قرروا حقا محاربة روسيا حتى آخر أوكراني".
إلى ذلك، قالت روسيا الخميس أيضا، إن القوات الأوكرانية في شرق أوكرانيا وجنوبها تحد من جهودها الرامية لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها موسكو بعدما شنت كييف هجومها المضاد.
وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في تصريحات نقلتها وكالات أنباء روسية "بعد شنه أعمالا عدائية نشطة خلال الأيام الـ16 الماضية وتكبده خسائر كبيرة، قلص العدو نشاطه وهو يعيد تجميع صفوفه حاليا".
أوكرانيا ترد
في المقابل، أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، أنه أحرز "نجاحا جزئيا" في القتال بجنوب شرق وشرق البلاد، وقال إن قواته تواصل شن عمليات هجومية هناك.
وصرّح المتحدث باسم هيئة الأركان العامة أندري كوفاليوف بأن القوات الأوكرانية، التي بدأت صد القوات الروسية عسكريا هذا الشهر، تعزز المواقع التي وصلت إليها بعد مهاجمة قريتي ريفنوبل وستارومايورسك في جنوب شرق البلاد.
من جانب آخر، تعرّض جسر يربط بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو ومنطقة في جنوب أوكرانيا تحتلها القوات الروسية جزئيا، لأضرار في ضربة أوكرانية على ما ذكرت السلطات الروسية المحلية الخميس.
وقال الحاكم الروسي للقرم سيرغي أكسيونوف: "خلال الليل أصابت ضربة جسر تشونغار، ولم تسفر عن سقوط ضحايا"، مضيفا أن السلطات تجري مسحا للأضرار.
ويربط هذا الجسر بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو العام 2014 وجزء من منطقة خيرسون الأوكرانية تحتله القوات الروسية.
وتشكّل شبه جزيرة القرم خصوصا قاعدة خلفية لوجستية للقوات الروسية المنتشرة في جنوب أوكرانيا.
وفي حين تحدّث أكسيونوف عن تضرر جزء من الجسر بعد الضربة الأوكرانية، أشار مسؤول روسي في خيرسون إلى تضرر العديد من البنى التحتية، دون تقديم تفاصيل.
ونشر صورا تظهر الجسر نفسه وفيه حفرة، وأكد أنه وفقا "للتقديرات الأولية" استخدمت قوات كييف صواريخ من طراز ستورم شادو البريطانية.
ولم يكن ممكنا التحقق بشكل مستقل من هذه التصريحات.
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA== جزيرة ام اند امز