سيناريو 2004.. تعرف على خصم «معتاد» لبوتين بانتخابات الرئاسة
رشح الحزب الشيوعي الروسي السياسي المخضرم نيكولاي خاريتونوف للانتخابات الرئاسية المقرّرة في مارس/آذار 2024.
ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن سكرتير اللجنة المركزية ألكسندر يوشينكو قوله إنّه "تمّ ترشيح (نيكولاي) خاريتونوف في تصويت سرّي، حظي بتأييد الأغلبية الساحقة من المشاركين في المؤتمر" الذي نظّم قرب موسكو.
ونظرياً يشكّل الحزب الشيوعي إحدى المجموعات البرلمانية المعارضة، لكنّه في الواقع يدعم سياسات الكرملين.
وقال نيكولاي خاريتونوف في تصريح للصحافة: "مهمّتنا هي توحيد صفوف الشعب خلال الحملة الانتخابية لتحقيق النصر على جميع الجبهات"، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، موضحا أن برنامجه يسمى أيضاً "نصرًا".
من هو خصم بوتين؟
ويعدّ خاريتونوف (75 عاماً) سياسيا مخضرما، وهو نائب في مجلس الدوما منذ عام 1993 وعضو في البرلمان الروسي منذ عام 2008، وتعرّض لعقوبات أوروبية وأمريكية وكندية منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وكان خاريتونوف مرشحاً للرئاسة في عام 2004، حين حصل على 13,69% من الأصوات في مواجهة فلاديمير بوتين، الذي فاز حينها بولاية ثانية.
وفي وقت سابق، صادقت اللجنة الانتخابية على طلبات ترشّح عدد من المقربين من بوتين للانتخابات الرئاسية المقرّر إجراؤها في الفترة الممتدة من 15 إلى 17 مارس/آذار 2024.
واستبعدت السلطات الروسية، اليوم السبت، الصحفية التلفزيونية السابقة يكاترينا دونتسوفا من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة، مما يمنعها من التنافس أمام الرئيس فلاديمير بوتين على أساس برنامج معارض للحرب في أوكرانيا.
وصوّت أعضاء لجنة الانتخابات المركزية بالإجماع على عدم قبول ترشحها، مشيرين إلى "مخالفات عديدة" في الأوراق التي تقدمت بها للترشح.
وقال منتقدو بوتين إن القرار يظهر أنه لن يُسمح لأي شخص لديه آراء معارضة حقيقية بالترشح أمامه في أول انتخابات رئاسية تُنظم منذ بدء الحرب في أوكرانيا قبل 22 شهرا، إذ يرون أنها عملية وهمية نتيجتها واحدة.
ويقول الكرملين إن بوتين سيفوز لأنه يتمتع بدعم فعلي من المجتمع، إذ تبلغ شعبيته في استطلاعات الرأي نحو 80 في المئة.
وذكرت دونتسوفا (40 عاما) على «تليغرام» أنها ستطعن في القرار أمام المحكمة العليا ووصفته بأنه غير مبرر وغير ديمقراطي.
وأضافت: «بهذا القرار السياسي، نحن محرومون من فرصة أن يكون لنا ممثلنا وأن نعبر عن آرائنا التي تختلف عن الخطاب الرسمي العدواني».
وظهرت رئيسة اللجنة إيلا بامفيلوفا وهي تقدم كلمات المواساة إلى دونتسوفا. وقالت بامفيلوفا "أنت امرأة شابة، وكل شيء أمامك. أي أمر سلبي يمكن دائما أن يتحول إلى ميزة. وأي تجربة تظل بمثابة خبرة".
ونشرت قناة حملة دونتسوفا على تليغرام صور وثائق قالت إن اللجنة أشارت إلى أنها غير مذيلة بالتوقيعات الصحيحة.
وعندما قالت دونتسوفا الشهر الماضي إنها ترغب في الترشح، وصفها معلقون بصفات مختلفة، بأنها مجنونة أو شجاعة أو جزء من خطة وضعها الكرملين لخلق انطباع بوجود منافسة حقيقية.
وقالت دونتسوفا في مقابلة مع رويترز في نوفمبر/تشرين الثاني "أي شخص عاقل يأخذ هذه الخطوة".
aXA6IDE4LjIyMS41Mi43NyA= جزيرة ام اند امز