مفاوضات سلام مع بوتين؟ مقترح بتدخل «العمة الموثوقة»
قتال وصل إلى طريق مسدود، وجمد الصراع على خطوط الميدان، فبات العالم بحاجة إلى حجر ثقيل يحرك مياه الأزمة الأوكرانية الراكدة ويقودها إلى الحل.
وفي إطار البحث المستمر عن حل، دعا الأستاذ بمدرسة التعليم الدولي في ولاية فيرمونت الأمريكية، بريوس دايتون، واشنطن، إلى إشراك المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، في جهود إقامة اتصالات غير رسمية مع روسيا.
دايتون قال في مقالة لصحيفة "ذي هيل" إنه "تعد المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل مرشحا رئيسيا للمشاركة في المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولديها خبرة في التواصل معه وحرية المناورة لعدم وجود علاقات مباشرة مع الحكومة الحالية (لألمانيا)".
وأضاف أنه "يتعين على الغرب أن يشارك بشكل أكثر نشاطا في المفاوضات غير الرسمية مع روسيا بشأن السلام في أوكرانيا"، معتبرا أن "التواصل بين الأفراد يساعد على إيجاد نقاط مشتركة للمفاوضات الرسمية".
دايتون مضى قائلا "كل السياسيين السابقين والشركات الدولية قد يلعبون دورا مع الوسطاء غير الرسميين"، قبل أن يضيف: "أحيانا توجد هناك حاجة لتدخل العمة الموثوقة لحل النزاع، وحان الوقت الذي سيساعدنا فيه طرف ثالث في تحقيق السلام في أوروبا".
وقبل أشهر، حركت ميركل انتقادات روسية، حين صرحت لصحيفة ألمانية، بأن الدول الأوروبية الرئيسية رعوا اتفاقية مينسك بين روسيا وأوكرانيا، "لمنح كييف فرصة لتعزيز قدراتها العسكرية".
ورد بوتين على تصريحات ميركل، وقال إنه "كنت دائما أفترض أن قيادة جمهورية ألمانيا الاتحادية ستتصرف بصدق معنا"، في إشارة منه إلى خطة مينسك للسلام لشرق أوكرانيا.
وأضاف بوتين: "لقد كان واضحا أن ألمانيا تقف إلى جانب أوكرانيا وتدعمها، ولكن مع ذلك كان يبدو لي أن القيادة الألمانية كانت دائما مخلصة في جهودها لإيجاد حل قائم على المبادئ التي اتفقنا والتي تم التوصل إليها، من بين أمور أخرى، في إطار عمل عملية مينسك".
وتابع بوتين حديثه قائلا إن "الثقة بالطبع تكاد تصل إلى الصفر، ولكن بعد تصريحات ميركل، بالطبع يأتي سؤال كيف تتفاوض على شيء ما؟ وهل من الممكن التفاوض ومع من وأين الضمانات هذا طبعا هو السؤال المطروح"، وفق ما نقله موقع روسيا اليوم الروسي.
واتفاق مينسك، الموقع في فبراير/شباط 2015، يقضي بوقف أعمال العنف والحرب في شرق أوكرانيا بين مجموعات انفصالية والقوات الأوكرانية، حيث حاولت الأولى الانضمام إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.
ومنذ فبراير/شباط 2022، تخوض روسيا وأوكرانيا حربا، كان لكل طرف اليد الطولى فيها في فترة من القتال، قبل أن تصل الأمور مرحلة الجمود الميداني والسياسي، واستنزاف الذخائر والقدرات العسكرية للطرفين.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xMTUg
جزيرة ام اند امز