مرشح المستشارية.. اتحاد ميركل يقف على شفا صراع داخلي

فيما يبدو تكرارا لما حدث في 20٢١، يقف "الاتحاد المسيحي" بألمانيا، يمين وسط، على شفا صراع داخلي جديد حول مرشحه للمستشارية الاتحادية.

ومع تصدر الاتحاد المسيحي استطلاعات الرأي في ألمانيا بـ31%، وبفارق كبير جدا عن أقرب ملاحقيه الحزب الاشتراكي الديمقراطي (حزب المستشار أولاف شولتز/ 18%)، عادت التكهنات حول مرشحه للمستشارية إلى السطح. 

ورغم أن الانتخابات التشريعية المقبلة مقررة في سبتمبر/أيلول 2025، ولا يزال الوقت مبكرا على الاقتراع، فإن الصراع داخل الاتحاد المسيحي على مرشح المستشارية يبدو أنه يعود للواجهة من جديد، وفق صحيفة بيلد الألمانية.

الطرف الأول في الاتحاد المسيحي؛ الحزب الديمقراطي المسيحي، يعمل في الوقت الحالي على الدفع باسم رئيسه، فريدريش ميرتس، كمرشح الاتحاد للمستشارية الاتحادية في الانتخابات المقبلة.

ويؤيد كل من كارستن لينمان نائب رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي، ورئيس كتلة الحزب البرلمانية، تورستن فري، علنا فريدريش ميرتس كمرشح للمستشارية للاتحاد المسيحي، وفق ما ذكرته مجلة دير شبيغل.

كما ذكرت المجلة أن رئيس وزراء ولاية ساكسونيا مايكل كريتشمر المنحدر من الحزب نفسه، يؤيد صراحة ميرتس أيضا.

لكن ماركوس زودر زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي؛ الطرف الآخر في الاتحاد، يرفض اتخاذ قرار مبكر في هذا الملف، علما بأنه يريد فرصة عادلة له في سباق تعيين مرشح الاتحاد المسيحي للمستشارية. 

هذا الوضع يعيد للواجهة ما حدث قبل الانتخابات التشريعية في 2021، حين تحولت مسألة تعيين مرشح للمستشارية، إلى صراع مفتوح بين مرشح الحزب الديمقراطي المسيحي أرمين لاشيت، وزودر، استمر أسابيع.

في النهاية، انتصر لاشيت وبات مرشحا للمستشارية، لكنه خسر الانتخابات الفيدرالية وحقق أسوأ نتيجة تاريخية للاتحاد المسيحي.

لذلك، لا يريد الحزب الديمقراطي المسيحي أن يعيد التاريخ نفسه، وينشغل الاتحاد بصراع داخلي يضعف حظوظه في الانتخابات المقبلة.

وفي هذا الإطار، حذر تورستن فري، من صراع جديد حول مرشح المستشارية في الاتحاد المسيحي "خسرنا الانتخابات الفيدرالية الأخيرة بشكل رئيسي لأن أرمين لاشيت كان يفتقر إلى الدعم الحقيقي من التكتل".

يوضح فراي: "هذه المرة سيتحد الحزب والكتلة البرلمانية خلف ميرتس"، في كلمات تعكس إقصاء مبكر لزودر ورغبته في أن يصبح مرشحا للمستشارية.

ومن غير المؤكد ما إذا كان الحزب الاجتماعي المسيحي ورئيسه زودر سيتبعان رغبة فراي دون مقاومة أو محاولة لعرقلة تسمية ميرتس مرشحا للمستشارية.

ويملك حزب زودر 45 نائبا من بين 197 نائبا عن الاتحاد المسيحي، ما يعني أن الحزب مؤثر وقادر على مقاومة رغبة الحزب الأكبر؛ الحزب الديمقراطي المسيحي.