جيش ألمانيا بعد 14 شهرا من التحول.. لم يغادر نقطة البداية
قبل 14 شهرا، أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتز، نقطة تحول في السياسة الدفاعية، وأطلق عملية إعادة تسليح للقوات المسلحة.
لكن سياسة "نقطة التحول" لم تحدث فرقا كبيرا حتى اليوم، إذ لا تزال جهود إعادة التسليح "في البداية"، وفق ما ذكره وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس أمام البرلمان، اليوم الخميس.
وشن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) حملة في البوندستاغ (البرلمان) من أجل تعزيز الجيش الألماني، وتحدث بكلمات قوية عن خطط لإعادة الهيكلة في وزارة الدفاع وتسليح الحيش.
وقال بيستوريوس: "علينا أن نتحسن في التعامل مع التحديات التي نواجهها".
وتابع أن إحدى المقاربات في هذا الصدد هو الإصلاحات الهيكلية التي بدأتها وزارة الدفاع، مضيفا أن هذه الإصلاحات ستعمل على "تنفيذ سياسة نقطة التحول بشكل أسرع وأقوى".
ومضى قائلا: "بشكل عام، لا يزال الجيش الألماني في بداية جهد كبير"، بعد 14 شهرا من إعلان نقطة التحول في فبراير/شباط 2022.
بيستوريوس وصف الدعم المستمر لأوكرانيا، سواء بالمعدات وأنظمة التسلح أو تدريب الجنود الأوكران، فضلا عن العمل على سعد الثغرات التي تخلفها عمليات التسليم في الجيش الألماني، بأنها "مهام متزامنة مهمة".
ومضى قائلا: "هذا يتطلب أيضًا المزيد من الأموال.. الدفاع مكلف وسيصبح أكثر تكلفة"، وكرر بيستوريوس هدف إنفاق 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع في ألمانيا.
فيما تحدث مفوض شؤون الدفاع في البرلمان، إيفا هوغل، عن الصندوق الذي خصصه المستشار شولتز، لإعادة تسليح الجيش ويبلغ رصيده 100 مليار يورو، قائلا: "يجب أن تصل الأموال إلى جنودنا بسرعة.. لا يزال هناك الكثير للقيام به".
ومن ثم، فإن تصريحات وزير الدفاع ومفوض شؤون الدفاع تشير إلى أن جهود إعادة التسليح لم تغادر نقطة البداية حتى اليوم، ما يؤكد تقارير صحفية سابقة تحدثت عن ذلك.
ومؤخرا، وتحت عنوان "التقرير السادس عشر حول المشتريات المختارة"، أقرّت وزارة الدفاع الألمانية أن لديها ثغرات "خطيرة" في القدرات العسكرية، سببها ثلاثة عقود من نقص التمويل في "وقت السلم"، وأن ملء هذه الفجوات بسرعة لن يكون رخيصا.
ولا يزال الجيش الألماني يواجه صعوبات كبيرة في الانتقال من حالة إنفاق الحد الأدنى قبل الحرب الأوكرانية إلى إعادة البناء، وسط مطالبات بتغيير هيكل القيادة وجعله احترافيا.
لكن هناك خطط نشرت وسائل الإعلام الألمانية مقتطفات منها، تشمل شراء مقاتلات إف 35 الأمريكية، ونظام دفاع جوي إسرائيلي، فضلا عن تكثيف انتاج مقاتلات يوروفايتر الأوروبية الصنع.
فيما يتعلق بالمسائل البحرية، سيتم تشغيل الفرقاطة F125 الأولى في فئتها بحلول عام 2023، بينما سيتم توفير التمويل لأربع فرقاطات من طراز F126 لتحل جزئيا محل أسطول كورفيت K130 في عام 2023 من قبل صندوق الأسلحة الخاص.
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز