بوتين يستبعد نجاح الحل العسكري في حل أزمة كوريا الشمالية
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد، الأربعاء، أن ضربة عسكرية على كوريا الشمالية بهدف تدمير برامجها النووية والصاروخية قد لا تنجح.
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن ضربة عسكرية على كوريا الشمالية بهدف تدمير برامجها النووية والصاروخية قد لا تنجح، لأن بيونج يانج ربما تخفي منشآت عسكرية لا يعرف أحد عنها شيئاً.
وأوضح بوتين، خلال حديثه في منتدى للطاقة في موسكو، أن لديه شكوكاً جادة بشأن الفاعلية العسكرية لخطوة كهذه، بالإضافة إلى مخاوف سياسية وأخلاقية أخرى.
وقال "هل في الإمكان توجيه ضربة عالمية ضد كوريا الشمالية لنزع سلاحها؟ نعم. هل ستحقق هدفها؟ لا نعلم. من يعرف ماذا لديهم هناك وأين؟. لا أحد يعرف بنسبة يقين 100% فهو بلد مغلق".
وأضاف بوتين أن روسيا لديها أسباب أكثر من معظم الدول تدعوها للقلق من برنامج بيونج يانج الصاروخي، مشيراً إلى أن مدى الاختبارات النووية لكوريا الشمالية يبعد فقط 200 كيلومتر عن الحدود الروسية.
كما أعاد الرئيس الروسي التأكيد على دعوته السماح للدبلوماسية بالمضي في مسارها ولجميع الأطراف بالحد من لهجتهم العدوانية. وأكد أنه يعتقد أن ترامب كان يستمع للآراء الروسية بشأن الأزمة.
وأبلغ بوتين نفس المنتدى أن فرض مزيد من العقوبات لن يؤدي إلى شيء، قائلاً إن نحو 40 ألف مواطن من كوريا الشمالية يعملون حالياً في روسيا.
وتعارض روسيا بشدة فكرة ضربة عسكرية ضد كوريا الشمالية، وتؤيد بدلاً من ذلك مزيجاً من الدبلوماسية والحوافز الاقتصادية.
وأشار الرئيس الروسي، فى وقت سابق، إلى أنه عرض على بيونج يانج إمكانية وقف العقوبات كحافز لها على وقف تجاربها، ولكن المخاطر الأمنية لهذه الخطوة تفوق في نظر الكوريين الشماليين فوائدها الاقتصادية.