بوتين: روسيا ستظل جزءا من الاقتصاد العالمي وتحلل المخاطر
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن موسكو ستظل جزءا من الاقتصاد العالمي، ولا تعتزم إلحاق الضرر بهذا النظام.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس بوتين، مع رئيس الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال، ألكسندر شوخين، مساء الخميس.
وأضاف بوتين، أن روسيا تستعد للوضع الحالي، وتحلل المخاطر.
وتابع الرئيس الروسي: "نحن جميعًا، وأنت أيضًا، نفهم العالم الذي نعيش فيه، ومستعدون بطريقة، أو بأخرى لما يحدث الآن فيما يتعلق بالقيود وسياسة العقوبات"، وذلك حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأشار بوتين، إلى أن كل ما يحدث في أوكرانيا الآن هو إجراء ضروري، مؤكدا أنه لم يترك لروسيا أي فرصة للقيام بخلاف ذلك.
من جانبه، قال شوخين، إنه سيتعين على الشركات الروسية العمل بشكل أكثر كفاءة، وتجنب خفض الوظائف، وارتفاع الأسعار.
وأضاف: "بالطبع، سيؤدي الوضع الجيوسياسي الحالي إلى أن الأعمال التجارية الروسية ستضطر إلى العمل في ظروف صعبة، مع مراعاة القيود المختلفة، لكنني أود أن أؤكد أن الدولة والاقتصاد الروسي منذ عام 2014، تكيفوا مع الأزمات وتغلبوا عليها بنجاح".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق من اليوم الخميس، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، نتيجة الاستفزازات الأوكرانية، وبعدما طلبت جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك المساعدة من روسيا في حماية المدنيين.
وحسب وكالة فرانس برس، أمطرت قوات روسية مدنا أوكرانية، منها العاصمة كييف، بالصواريخ وهبطت قوات على سواحلها على البحر الأسود وبحر آزوف اليوم، وذلك في أكبر هجوم تشنه دولة على أخرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
حزمة عقوبات جديدة
ووافق الاتحاد الأوروبي، على حزمة عقوبات جديدة على روسيا تستهدف مجالات جديدة، تشمل قطاعات الطاقة والمالية والنقل.
وتشمل الإجراءات تجميد الأصول الروسية في الاتحاد الأوروبي، وحظر دخول القطاعات الاقتصادية الروسية المهمة لمجالات التكنولوجيا الرئيسية، وأسواق المال الأوروبية.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في بيان، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات جديدة "موجعة وواسعة النطاق" على روسيا.
وأكدت فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي لديه خطط طارئة من أجل استقبال اللاجئين النازحين بسبب "الغزو الروسي".
وأفادت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الألمانية، الخميس، بأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتفقت على الملامح الرئيسية لحزمة جديدة من العقوبات التي تستهدف روسيا، بما في ذلك قطاعات الطاقة والمالية والنقل.
وتشمل التدابير أيضا الحد من تصدير تكنولوجيات رئيسية، وفرض قيود على السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي للدبلوماسيين، والعاملين للدولة الروسية في الخارج.
احتمالات الحظر من نظام سويفت
ومع ذلك، قالت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الألمانية، إن هناك استعدادات أوسع نطاقا لفرض مزيد من العقوبات على روسيا، تتجاوز تلك التي يجري بحثها في اجتماع القمة الأوروبية الطارئة اليوم، بما في ذلك الطرد من "جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك" المعروفة بنظام المدفوعات المالي العالمي "سويفت".
وقالت فون دير لاين، للصحفيين، إن حزمة العقوبات سيتم تنسيقها مع الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، إلى جانب أستراليا، واليابان.
غير أن عدة مصادر في الاتحاد الأوروبي، قالت إن حجب روسيا عن نظام سويفت للمدفوعات بين البنوك عالميا، وهو أحد أشد العقوبات غير العسكرية التي يمكن أن يفرضها الغرب، غير وارد الاتفاق عليه في هذه المرحلة.
وكانت دول الاتحاد قد أقرت، الأربعاء، مجموعة أولى من العقوبات من بينها إدراج أسماء ساسة روس في القوائم السوداء، وتقييد التجارة بين الاتحاد الأوروبي، ومنطقتين منشقتين في شرق أوكرانيا اعترف بوتين باستقلالهما.