مباحثات السيسي وبوتين.. توافق على التهدئة في غزة والحل العادل
في مستهل مساع دبلوماسية روسية رفيعة المستوى، بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبدالفتاح السيسي تطورات الأوضاع في غزة.
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان لها، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث ناقش الرئيسان الأوضاع الإقليمية ومستجدات التصعيد في قطاع غزة.
وأضافت أنه "تم استعراض التحركات الدبلوماسية الجارية لاحتواء الموقف ومنع توسع رقعة العنف والصراع بما يهدد أمن واستقرار المنطقة".
البيان ذاته أكد أن السيسي وبوتين توافقا على أهمية تغليب مسار دعم التهدئة واستعادة الاستقرار الأمني، وأولوية الحرص على حماية المدنيين ومنع استهدافهم، وكذلك خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وضرورة توفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة عاجلة.
كما اتفق الرئيسان الروس والمصري على ضرورة العمل الجدي على معالجة أسباب الأزمة، لا سيما استمرار غياب الأفق السياسي لتسوية القضية الفلسطينية على نحو عادل ودائم، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق مرجعيات الشرعية الدولية المتفق عليها، وفق البيان ذاته.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالات أنباء روسية عن مستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف قوله إن بوتين تحدث في وقت سابق الإثنين مع نظيريه السوري بشار الأسد والإيراني إبراهيم رئيسي.
وأضاف "خلال اليوم، ستكون هناك مكالمات هاتفية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وكذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وتزايدت المخاوف على الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة الذي يشهد قصفا شديدا منذ إعلان إسرائيل استعدادها لشن هجوم بري يهدف إلى قتل قادة حماس.
وأعلنت إسرائيل الحرب على قطاع غزة بعد اختراق مسلحي حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وأدى القصف المتواصل منذ السابع أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل ما لا يقل عن 2750 شخصا في قطاع غزة، وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة فلسطينية.