الحرب الأوكرانية.. بوتين يُنهي «هدنة» ويدرس أخرى

بعد هدنة قصيرة مدتها يوم واحد بين روسيا وأوكرانيا، شهدت اتهامات بانتهاكات متبادلة، عاد دوي الانفجارات إيذانا باستئناف القتال.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الإثنين إن القتال استؤنف في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار في عيد الفصح.

• الحرب الأوكرانية.. «هدنة الفصح» تُبرز صعوبة «مهمة ترامب»

وكانت ساحة القتال شهدت "هدنة هشة" استمرت 30 ساعة أعلنها بوتين الأحد.

استئناف القتال

وشهدت العاصمة الأوكرانية كييف، إنذارا جويا لمدة ساعة فجر الإثنين بسبب "تهديد من طائرات مسيّرة قتالية".

وقال أوكرانيون لـ"فرانس برس" إنهم شعروا بالارتياح للهدنة القصيرة، لكنهم شككوا في إمكانية التوصل إلى هدنة دائمة.

وقال الجندي فيكتور دانيلتشوك "من الإيجابي أن نرتاح حتى لو كان ذلك ليوم واحد فقط لأن الناس مرهقون".

لكنه اعتبر أن التوصل إلى اتفاق سريع مع روسيا "أمر مستحيل".

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية الإثنين إنها نفذت ضربات جوية وبطائرات بدون طيار ومدفعية على أهداف عسكرية في 74 موقعا في أوكرانيا بعد "انتهاء فترة الهدنة".

بوتين لا يقطع الأمل

ورغم استئناف القتال، فتح الرئيس الروسي الباب أمام هدنة جديدة، إذ قال إن موسكو تتبنى موقفا "إيجابيا" تجاه أي مبادرات سلام، لافتا إلى أنه يتوقع موقفا مماثلا من أوكرانيا.

وأضاف "لطالما كان موقفنا إيجابيا تجاه الهدنة، ولهذا السبب طرحنا مثل هذه المبادرة (هدنة الفصح)، خاصة وأننا نتحدث عن أيام عيد الفصح المشرقة".

وتابع "لطالما تحدثنا عن هذا، أي أننا نتخذ موقفا إيجابيا تجاه أي مبادرات سلام. نأمل أن تكون لدى ممثلي نظام كييف انطباعات مماثلة".

وأوضح الرئيس الروسي أن موسكو ستدرس مقترحا تقدم به زيلينسكي لوقف الغارات الجوية على البنية التحتية المدنية لثلاثين يوما. وقال "سنقوم بتحليل كل شيء ونتخذ القرارات المناسبة".

أمل ترامب

وكرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارا استعداد أوكرانيا للموافقة على وقف الهجمات على البنية التحتية المدنية لمدة 30 يوما، في حين أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في التوصل إلى "اتفاق" خلال الأسبوع الحالي بين البلدين.

ورد المتحدث بالكرملين دميتري بيسكوف على سؤال بشأن تصريحات ترامب الاثنين قائلا "موسكو تأمل أن تسفر" الجهود الأمريكية عن نتائج"، لكنه رفض التعليق على الجدول الزمني للمفاوضات.

وكان ترامب قد هدد الجمعة بالانسحاب من المفاوضات، في غياب أي تقدم سريع في المناقشات المنفصلة التي يجريها مساعدوه منذ عدة أسابيع مع كييف وموسكو.