"حالة بوتين" تثير قلق الاستخبارات الأمريكية على أوكرانيا
قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حالة ذهنية لا تسمح له بتحمل الخسارة.
وأوضح بيرنز أن الرئيس الروسي بوتين "مقتنع" بأن "مضاعفة" قواته في هجومها على أوكرانيا ستمكنها من التقدم.
تصريحات مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جاءت خلال مؤتمر صحفي للتعليق على ما إذا كان يعتقد أن روسيا ستستخدم الأسلحة النووية في عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وأشار المسؤول الأمريكي الذى كان سفيرا سابقا لبلاده فى موسكو إلى أن المجتمع الاستخباراتي لا يرى دليلاً عمليًا في هذه المرحلة على التخطيط الروسي لنشر أو حتى استخدام محتمل لأسلحة نووية تكتيكية".
وأضاف: "لذلك نظل نركز بشدة كجهاز استخبارات.. على تلك الاحتمالات في هذا الوقت الذي يشهد رهانات روسية كبيرة للغاية".
ويعتقد بيرنز أن المرحلة الثانية من الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا والتي تركز على شرق وجنوب البلاد يمكن أن تكون "أكثر خطورة" من الأسابيع الثمانية الأولى من الحرب، وفقًا لشبكة سي بي إس نيوز.
ولفت إلى أن بوتين قد راهن كثيرًا على هذه المرحلة الثانية من هجوم قبيح ووحشي بشكل لا يصدق ضد الأوكرانيين" وكان يحاول "التكيف مع بعض الدروس المستفادة من إخفاقات المرحلة الأولى".
وتنفي موسكو ما تقول إنه دعاية غربية مؤكدة أن المرحلة الأولى من العملية العسكرية نجحت في تحقيق أهدافها.
ومن ناحية أخرى، قال بيرنز إن الرئيس الصيني شي جين بينغ "قلق" وينظر بعناية في "الدروس التي يجب أن يستخلصها" من رد الفعل الغربي على حرب روسيا فى أوكرانيا، ويطبقها على غزو محتمل لتايوان.
وقال: "من المذهل أن الرئيس الصيني قلق بعض الشيء بسبب الضرر الذي يمكن أن يصيب الصين من خلال ارتباطها بوحشية العدوان الروسي ضد الأوكرانيين، كما أنه بالتأكيد قلق بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي التي نتجت عن الحرب"، على حد وصفه.
وأضاف بيرنز أن الصين فوجئت "بحقيقة أن ما فعله بوتين هو تقريب الأوروبيين والأمريكيين من بعضهم البعض" و أن بكين تنظر بعناية في "الدروس التي ينبغي عليها استخلاصها من أجل الاستيلاء المحتمل على تايوان".
وتعتبر الصين تايوان مقاطعة انفصالية تعهدت باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر، لكن قادة تايوان يعتبرون المقاطعة دولة ذات سيادة.