بوتين في زفاف وزيرة نمساوية.. رقصة على أوتار خلافات مع أوروبا
على إيقاع آلات فرقة موسيقية روسية، رقص بوتين مع وزيرة خارجية النمسا في حفل زفافها، في ظل خلافات بين موسكو والاتحاد الأوروبي.
في مشهد لافت، ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يراقص وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل في حفل زفافها.
رقصة بدا أنها تنبض على أوتار الخلافات المتفجرة بين موسكو والاتحاد والأوروبي بسبب عديد من القضايا، على رأسها ضم شبه جزيرة القرم، ومحاولة اغتيال الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال في بريطانيا، وهي الحادثة التي نفت روسيا تورطها فيها.
تعالت أصوات الموسيقى صادحة من آلات فرقة موسيقية حرص بوتين على إحضارها معه للحفل الذي جرى أمس السبت، وعلى إيقاعها، رقص الرئيس الروسي والوزيرة النمساوية.
اقتطعت الرقصة المشهد من واقعه السياسي، وخلصته من ثقل الخلافات المتصاعدة، بل اعتبرت وسائل إعلام أن حضور بوتين كان وديا للغاية، وهو ذات الأمر الذي فجر انتقادات تمحورت في جلها أن الأمر يمكن أن يضعف موقف الاتحاد ضد موسكو.
ووصل بوتن مطعم «غاسثوس تشيبي» بولاية شتايرمارك جنوب شرقي النمسا، في سيارة حاملا باقة زهور، وترافقه فرقة غنائية روسية.
ووفق تقارير إعلامية، كان الرئيس الروسي قد توقف في فيينا لحضور حفل الزفاف، قبل أن يكمل طريقه للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قرب العاصمة برلين.
ظهر بوتين منطلقا. وبقدر ما أثار الأمر استغراب البعض، إلا أنه بدا عاديا للبعض الآخر ممن يدركون أنه، ولئن لم يتحدث الإعلام من قبل عن وجود علاقة صداقة بين الرئيس الروسي والوزيرة النمساوية، من المعروف أن تعيين الأخيرة بمنصبها جاء من قبل حزب الحرية اليميني المتطرف الذي تربطه علاقات بحزب روسيا المتحدة وفق اتفاق تعاون بينهما.
وانتشر فيديو على وسائل إعلام بينها موقع قناة "روسيا اليوم"، يُظهر بوتين وهو يرقص مع الوزيرة العروس، قبل أن يودعها وزوجها بحرارة ويغادر الحفل.
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الذي رافق بوتين في الحفل، قال إن الأخير أهدى للعروسين لوحة فنية رسم فيها جوانب من الحياة الريفية، وجهازا روسيا أثريا لعصر الزيوت، ووعاء معدنيا روسيا تقليديا يستخدم لغلي الماء وتحضير الشاي، ويسمى باللهجة المحلية «ساموفار». وفق ما أورده موقع قناة "روسيا اليوم".
ولم يكتف بوتين بذلك، وإنما ألقى أيضا كلمة، خلال الحفل، أعرب فيها عن شكره وسروره لدعوته للنمسا بمناسبة سعيدة، ومازح الضيوف.