بعد نجاحها في أبوظبي.. روسيا تستضيف القمة العالمية للصناعة
الرئيس الروسي يفتتح فعاليات الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين الإمارات و(اليونيدو).
يفتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فعاليات الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).
تنطلق القمة، الثلاثاء، في مدينة إيكاتيرنبيرغ بروسيا، وتواصل أعمالها حتى 11 يوليو/تموز الجاري، ويركز الرئيس الروسي خلال كلمته التي يلقيها في القمة على الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الصناعي في تحقيق الازدهار العالمي.
- الإمارات تخطو للنهوض بالصناعة المصرية بالتعاون مع اليونيدو
- إنفوجراف.. حقائق عن قطاع الصناعة في الإمارات
ويلي كلمة الرئيس الروسي جلسة نقاس يشارك فيها كل من سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي والرئيس التنفيذي للمجموعة العضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار، ودينس مانتوروف، وزير التجارة والصناعة في جمهورية روسيا الاتحادية، ولي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو).
وتسلط الجلسة الضوء على الدور الذي تلعبه القمة في صياغة مستقبل القطاع الصناعي العالمي، ورؤية كل من الإمارات وروسيا والقطاع الخاص ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لمستقبل القطاع الصناعي العالمي، بحضور عدد من كبار الوزراء وقادة القطاع الخاص من مختلف أنحاء العالم.
ويتناول الرئيس بوتين في كلمته الجهود التي تبذلها روسيا لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة المستوحاة من الطبيعة الهادفة إلى استدامة المجتمعات الإنسانية حول العالم، وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقال أنطون كوبياكوف، مستشار الرئيس الروسي: "ستسهم مشاركة قادة القطاع الصناعي في القمة العالمية للصناعة والتصنيع في وضع مستقبل التنمية الصناعية العالمية في قلب الحوار العالمي".
وأضاف: "ستتناول القمة العديد من القضايا المهمة في الإنتاج الصناعي العالمي، بما في ذلك تقنيات محاكاة الطبيعة ودورها في بناء الازدهار العالمي، ونتطلع لحوار معمق يسهم في تعزيز التعاون الدولي في الإنتاج الصناعي والتنمية التكنولوجية".
ومن جانبه، قال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة: "تقوم الإمارات بتطوير قطاعها الصناعي من خلال توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة استعداداً لمرحلة ما بعد النفط".
وتابع: "كما تسعى روسيا لتطوير القطاع الصناعي باستخدام تقنيات محاكاة الطبيعة، وهو ما يجعل منها الوجهة الأمثل لاستضافة فعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2019".
وأضاف: "ويؤكد حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقمة على الأهمية التي تحظى بها وعلى دورها الفعال كمنصة عالمية تشجع على تبني الابتكارات لإعادة بناء الاقتصادات العالمية".
وتهدف القمة العالمية للصناعة والتصنيع لإيجاد توافق عالمي حول مستقبل الصناعة، وذلك من خلال جمع قادة الحكومات والقطاع الصناعي والمجتمع المدني.
كما يهدف هذا التجمع العالمي الهام لبحث مستقبل العلوم وفتح الباب أمام التقنيات التحويلية والتمهيد لعقد الشراكات طويلة الأمد والبناءة وإلهام الجيل القادم من القادة والمبتكرين لوضع خارطة طريق نحو تحقيق الازدهار العالمي وتعزيز أهداف التنمية المستدامة.
بدوره قال لي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو): "مما لا شك فيه أن صناع القرار من مختلف أنحاء العالم باتوا يدركون أهمية استغلال الفرص التي تتيحها تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لحل القضايا العالمية والتقدم بالمجتمعات الإنسانية".
وتؤكد مشاركة الرئيس الروسي في فعاليات الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، أهمية القطاع الصناعي في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة".
وبعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، التي انعقدت في جامعة باريس السوربون -أبوظبي في مارس/آذار عام 2017 بحضور أكثر من 3000 مشارك من قادة الحكومات والشركات والمجتمع المدني من أكثر من 40 دولة، تنعقد الدورة الثانية من القمة في روسيا بهدف تعزيز التنمية الصناعية حول العالم؛ حيث يجتمع كبار المسؤولين من نخبة الشركات العالمية لبحث التوجهات المستقبلية للقطاع الصناعي.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: "يسهم الدمج بين الطبيعة والتكنولوجيا في فتح آفاق جديدة أمام القطاع الصناعي".
وتابع: "نفخر بأن هذه المبادرة التي تأسست وانطلقت من أبوظبي وتستضاف اليوم في واحدة من أكبر الدول الصناعية العالمية، وتكتسب أهمية عالمية خاصة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأكد أن القمة والتي تجمع كبار قادة القطاع الصناعي بهدف صياغة مستقبل القطاع الصناعي العالمي، والعمل على استلهام الطبيعة لتحقيق الاستدامة بوصفها الأساس الذي يجب أن تقوم عليه جميع النشاطات الصناعية.
وستقام القمة العالمية للصناعة والتصنيع على مدار 3 أيام خلال أسبوع معرض إنوبروم، المعرض الصناعي السنوي الذي يقام في روسيا والذي انطلق عام 2010.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA=
جزيرة ام اند امز