أمنية بوتين وزيلينسكي في 2023.. النصر بمعركة الوجود
أمنية مشتركة حملها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع مطلع العام الجديد 2023.
فخلال خطابيهما بمناسبة العام الجديد تعهد بوتين وزيلينسكي للروس والأوكرانيين ببذل كل ما يمكن لتحقيق النصر في الحرب الدائرة منذ فبراير/شباط الماضي.
على غير التقاليد الروسية المعتادة، وقف بوتين بين جنوده متخليا عن "عادة الكرملين" ليلقي رسالته للشعب الروسي بمناسبة العام الجديد.
لكن نبرة الرئيس الروسي بدت صارمة وحادة في كلماته عن 2022، معتبرا هذا العام مثل خطا فاصلا بين "الشجاعة والبطولة والخيانة والجُبن".
ولم ينه بوتين خطابه قبل أن يوجه الشكر للقوات الروسية، مطالبا إياها في الوقت نفسه ببذل المزيد.
ووقف الرئيس الروسي مرتديا حلة سوداء ورابطة عنق ليقول: "أهم شيء هو مصير روسيا.. الدفاع عن أرض الآباء هو واجبنا المقدس تجاه أسلافنا وأحفادنا.. الحق الأخلاقي والتاريخي معنا".
في المقابل، تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باستعادة الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال الرئيس الأوكراني: "من المستحيل أن ننسى، ومن المستحيل أن نسامح، لكن من الممكن أن ننتصر".
ومضى في حديثه: "في 2022 انكسرت قلوبنا وجفت دموعنا.. نقاتل وسنواصل القتال.. من أجل شيء واحد: النصر".
لحظات درامية وانتصارات في الحرب الروسية الأوكرانية، حاول زيلينسكي إبرازها في رسالته المصورة التي استمرت 17 دقيقة.
رسالة بدت مفعمة بالعواطف وتضمنت لقطات لهجمات روسية على أوكرانيا، وكلمات فخر لمواطنيه الذين يواجهون الهجمات والظلام والبرد.
وبزيه العسكري المعتاد وبين الظلام وعلم أوكرانيا يرفرف من خلفه، قال زيلينسكي: "قيل لنا: ليس أمامكم خيار آخر سوى الاستسلام. ونحن نقول لا خيار أمامنا سوى الانتصار".
وتابع: "نقاتل كفريق واحد، البلاد بأكملها، كافة مناطقنا. أكنّ لكم جميعا كل التقدير".
وبعد بضعة دقائق من خطاب زيلينسكي، الذي بُث قبيل منتصف الليل بتوقيت كييف، دوت عدة تفجيرات في العاصمة وفي أنحاء البلاد.