بيونج يانج تستبق زيارة مسؤول أمريكي لجارتها الجنوبية بتعليق صادم
ستيفن بيجن نائب وزير الخارجية الأمريكي يعتزم زيارة كوريا الجنوبية خلال أيام لمناقشة المحادثات المتعثرة مع الشمال.
استبقت كوريا الشمالية زيارة مقررة لمسؤول أمريكي إلى جارتها الجنوبية لبحث المفاوضات المتعثرة بين الجانبين قائلة إنه لا حاجة للحوار مع واشنطن واتهمتها باستغلال الملف لمواجهة أزماتها.
وقالت تشوي سون هوي نائبة وزير الخارجية، قبل زيارة مبعوث أمريكي لكوريا الجنوبية، إن المفاوضات بين واشنطن وبيونج يانج لن تنجح وإن سياسة الأخيرة لن تتغير.
وأضافت، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، أن بيونج يانج لا تستشعر أي حاجة للجلوس وجها لوجه مع واشنطن، منوهة إلى أنها لا تعتبر الحوار بين كوريا الشمالية وأمريكا سوى أداة لمواجهة أزمة الأخيرة السياسية.
ومن المقرر أن يزور ستيفن بيجن نائب وزير الخارجية الأمريكي كوريا الجنوبية خلال أيام لمناقشة المحادثات المتعثرة مع الشمال.
وكان رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن قد قال الأربعاء الماضي، إنه ينبغي على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون الالتقاء مجددا قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني مما سيساعد في استئناف المفاوضات النووية المتعثرة.
وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، للصحفيين في نيويورك، إن ترامب قد يسعى لعقد قمة أخرى مع كيم على سبيل المفاجأة في أكتوبر/ تشرين الأول قبل الانتخابات.
والشهر الماضي، وجهت بيونج يانج تحذيرا شديد اللهجة لواشنطن، من مغبة التدخل في الشؤون الكورية إذا كانت تريد ضمان تنظيم انتخابات رئاسية سلسة.
رسالةٌ تأتي بعدما عبرت الولايات المتحدة عن استيائها من قطع كوريا الشمالية الجسور مع جارتها الجنوبية، على خلفية منشورات مناهضة للشمال.
وفي بيان بثته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، انتقد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الكورية الشمالية "المواقف المزدوجة" للولايات المتحدة ووصفها بأنها "مثيرة للاشمئزاز".
ومرت الشهر الماضي ذكرى مرور عامين على القمة التاريخية التي عقدت بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي في سنغافورة.
وكانت هذه القمة هي الأولى بين زعيم كوري شمالي ورئيس أمريكي في المنصب.