بالصور.. بعد السحر والعنف.. "بودرة الحكة" أحدث تقاليع ملاعب أفريقيا
لم يكن السحر والعنف أغرب ما آلت إليه الأمور في الملاعب الأفريقية، حيث شهدت مباراة بيراميدز المصري ونامونجو التنزاني واقعة غريبة جديدة.
ويحل بيراميدز ضيفا على نامونجو، على الملعب الوطني في تنزانيا، في الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة الكونفدرالية الأفريقية.
وقبل المباراة، تقدمت بعثة نادي بيراميدز بشكوى رسمية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، ضد مسؤولي نامونجو المنظمين باستاد تنزانيا الوطني.
وفوجئت بعثة بيراميدز برش مادة بيضاء غريبة على ملابس لاعبي الفريق، قبيل وصولهم لملعب المباراة، أصابتهم بالحكة في جسدهم، وسط شكوى من جميع أفراد البعثة سواء لاعبين أو جهاز فني.
واشتكت البعثة بعد الموقف لمراقب المباراة والمنسق العام الذي عاين الغرفة، وبعد تأكده من وجود المادة البيضاء الغريبة على الملابس أعطى أوامره بفتح غرفة ملابس أخرى للفريق ليستعد فيها لخوض المباراة الهامة، وطلب من مسئولي البعثة كتابة مذكرة رسمية وشكوى وتقديمها للكاف.
واضطرت البعثة قبل المباراة لوضع الملابس والقمصان في المياه لتطهيرها من المادة الغريبة، ووضعها في أرضية ملعب المباراة لتتعرض لأشعة الشمس.
وأثبت المراقب الواقعة في تقريره، وسمح لفريق بيراميدز بتغيير الزي المتفق عليه بدلا من الأسود الكامل ليظهر باللون الأبيض في الأسود، في ظل ما تعرض له القميص الأساسي بعد وضع المادة الغريبة عليه.
أفريقيا أرض السحر
وبعيدا عن تلك المادة الغريبة، فإن قارة أفريقيا لطالما شهدت العديد من الوقائع، لا سيما تلك التي تتعلق بالسحر قبل المباريات، ولذا يمكن أن يُطلق على القارة السمراء "أرض السحر".
أحدث تلك الوقائع كان في يناير/كانون الثاني الماضي، خلال بطولة أمم أفريقيا للمحليين، عندما استخدم منتخب الكاميرون للمحليين السحر خلال مباراته أمام زيمبابوي في افتتاح البطولة.
ونشرت صحيفة "الصن" البريطانية وموقع "جول" العالمي صورة لمدرب زيمبابوي، الكرواتي زدرافكو لوجاروسيتش، وهو يجلس بجوار خفاش ميت في نقطة منتصف الملعب، ومعه ورقة حملها كتب عليها: "أعمال سحر في الكاميرون".
وكانت الكاميرون واجهت نفس التهمة في عام 2002 قبل لقاء مالي في نصف نهائي أمم أفريقيا التي أقيمت على أرض الأخيرة، وهو اللقاء الذي انتهى بفوز الكاميرون 3-0 وقتها.
وفي نفس البطولة قبل 19 عاما، وجد المنتخب المصري عظام حيوانات محفور عليها كتابة وطلاسم تحت مقاعد البدلاء، في لقاء خسره "الفراعنة" في افتتاح البطولة بهدف دون مقابل أمام السنغال.
المنتخب المصري نفسه عاد ليعاني من السحر في القارة السمراء خلال تصفيات أمم أفريقيا عام 2012، عندما أدخل منتخب النيجر بعض الحيوانات إلى أرض الملعب، مع شخص يرتدي ملابس غريبة تشبه هيئة السحرة في الأساطير القديمة، ليطوف الملعب بماعز قبل أن يرحل، ليخسر "الفراعنة" 0-1.
العنف الأسمر
وبعيدا عن أعمال السحر، فقد اشتهرت القارة السمراء باعتماد بعض الأندية على العنف قبل أو بعد المباريات، من أجل إرهاب لاعبي الفرق المنافسة، ولعل هذا ما فعاه مازيمبي الكونغولي خلال مواجهة الرجاء المغربي في إياب ربع نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال أفريقيا.
وعمد جمهور مازيمبي إلى اقتحام غرف خلع ملابس لاعبي الرجاء بين شوطي المباراة، ليضطر لاعبو الفريق المغربي إلى قضاء فترة الاستراحة خارجها، قبل العودة إلى الملعب والتأهل إلى نصف النهائي رغم الهزيمة 0-1.
جمهور الفريق الكونغولي نفسه اعتدى على لاعبي شباب بلوزداد الجزائري، بعد انتهاء المباراة التي جمعت الفريقين في الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا.
وأصدر النادي الجزائري بيانا يستنكر أعمال العنف التي تعرض لها الفريق، وأكد على سرقة هاتف ونظارات أعضاء البعثة، بالإضافة إلى منع لاعبي الفريق من دخول الميدان بين شوطي المباراة.