إبراهيم العسيري.. نهاية خبير متفجرات القاعدة في اليمن بغارة جوية
تقارير صادرة عن الأمم المتحدة تؤكد مقتل "صانع قنابل القاعدة"، إبراهيم العسيري، بغارة جوية في اليمن، العام الماضي.
لم تتوقف جهود الإمارات في مكافحة الإرهاب عند تحرير عدد من مدن جنوب وشرق اليمن من تنظيم القاعدة خلال العامين الماضيين، بل امتدت إلى توجيه ضربات جوية نوعية، شلت قدرات التنظيم الإرهابي، وقتلت أخطر عناصره المطلوبة دولياً.
وكشفت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، عن مقتل "صانع قنابل القاعدة"، إبراهيم العسيري بغارة جوية في اليمن، العام الماضي.
- قرقاش: الإمارات ستواصل جهودها باليمن حتى كسر تنظيم القاعدة
- الحزام الأمني يطهر وادي "عذبه" في أبين ومقتل 6 من القاعدة
وقال تقرير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، إنه منذ منتصف عام 2017، عانى التنظيم من خسائر كبيرة في صفوف قيادييه الميدانيين بسبب عمليات مكافحة الإرهاب الدولية الواسعة في اليمن"، والتي تشنها الإمارات العربية المتحدة في حربها ضد تنظيم القاعدة الإرهابي.
وأشارت بعض الدول الأعضاء، بحسب التقرير الأممي، إلى أن "خبير المتفجرات، إبراهيم العسيري، ربما يكون قد قُتل خلال النصف الثاني من عام 2017، وبالنظر إلى دور العسيري الكبير داخل التنظيم الإرهابي؛ فإن مقتله سيشكل ضربة قوية للتنظيم".
وبالتوازي مع الحرب ضد المليشيا الحوثية الانقلابية، كانت الإمارات تخوض حرباً أخرى ضد تنظيم القاعدة الإرهابي، حيث شهد العام الماضي، عشرات الغارات، جعلت الهجمات الإرهابية تتراجع بنسبة 93% خلال السنوات الثلاث الماضية.
ووفقاً لتقارير عسكرية، فقد تسببت الغارات الإماراتية بمقتل 1000 من قيادات التنظيم الإرهابي، على أيدي القوات اليمنية التي دربتها الإمارات في محافظات حضرموت وعدن وأبين وشبوة.
وبفضل الدعم الإماراتي استطاعت القوات اليمنية دحر التنظيم وحصر وجوده في مناطق جغرافية صغيرة في مأرب، وجنوب البيضاء، وشرق وادي حضرموت.
ونفذ الجيش الأمريكي 131 غارة جوية على اليمن في عام 2017، وخلال العام الجاري شنّ 34 ضربة حتى الآن، جميعهم استهدفوا تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
كابوس سلطات النقل الجوي
شكّل إبراهيم العسيري كابوساً لسلطات النقل الجوي وأجهزة الأمن الدولية؛ إذ يعتقد مسؤولون في المخابرات الأمريكية أنه كان يسعى إلى تطوير قنبلة يصعب على أجهزة أمن المطارات كشفها، من خلال زرع متفجرات داخل الجسد البشري.
ووفقا للسيرة الذاتية المتداولة، فقد ولد إبراهيم حسن العسيري، في أبريل (نيسان) 1982، في الرياض، وفي عام 2007 انضم وشقيقه الأصغر عبدالله، إلى تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن.
برز العسيري كخبير في صناعة المتفجرات ولُقب بـ "صانع قنابل القاعدة"، بعد اندماج جناحي القاعدة اليمني والسعودي، ليشكّلا "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
وارتبط اسم العسيري بعدد من العمليات الإرهابية الكبرى، ومنها محاولة اغتيال وزير الداخلية السعودي السابق، محمد بن نايف، بقنبلة قام بتجهيزها لشقيقه الانتحاري عبدالله.
وفي ذات العام 2009، حاول النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب تفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة بقنبلة مخبأة في ملابسه الداخلية، إلاً أنها لم تنفجر؛ ما ساعد مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي أي" في التعرّف على بصمة العسيري الموجودة على القنبلة.