عودة القرني وبرناوي للأرض.. مركبة دراغون تنفصل عن محطة الفضاء الدولية

بدأت عملية انفصال مركبة "راغون"، التي تقل رائدي الفضاء السعوديين علي القرني وريانة برناوي، عن محطة الفضاء الدولية.

ونشر الحساب الرسمي للهيئة السعودية للفضاء عبر "تويتر"، مقطع فيديو يتضمن لقطات من عملية انفصال المركبة "دراغون" عن محطة الفضاء الدولية، تمهيدًا لعودة رائدي الفضاء السعوديين إلى الأرض.

• لا يسجدون.. كيف يصلي الروّاد في الفضاء؟ (فيديو)

ونوهت الهيئة السعودية بأن دخول المركبة "دراغون" إلى الغلاف الجوي تعتبر أصعب مرحلة في رحلة العودة إلى الأرض.

وطمأن مسؤول بالهيئة السعودية الجميع بشأن رحلة العودة، مؤكدًا، في تصريح عبر فضائية "الإخبارية"، أن انفصال المركبة عن المحطة الدولية أسهل من عملية الالتحام بها.

وأوضح المسؤول أن المركبة ستبدأ في عدة مناورات فور انفصالها، تتبعها بتخفيض ارتفاعها وسرعتها، لحين اختراقها الغلاف الجوي في مدة زمنية تتراوح ما بين 6 إلى 8 دقائق.

المهمة الفضائية الأولى

كان علي القرني وريانة برناوي شرعا في إجراء مجموعة تجارب بحثية وعلمية في بيئة الجاذبية الصغرى أو ما يعرف بـ"انعدام الجاذبية" داخل محطة الفضاء الدولية، بعد 4 أيام من وصولهما إلى الفضاء.

ونشر رائد الفضاء السعودي علي القرني عبر حسابه على "تويتر"، الجمعة، مقطع فيديو يكشف فيه عن البدء مع زميلته ريانة برناوي في تجربة الاستمطار الصناعي في بيئة "انعدم الجاذبية".

وأوضح "القرني" أن الاستمطار يمكن أن يكون مقدمة للعيش في مستعمرات فضائية، مشيراً إلى أن هذه التجربة التي جرى تجهيزها بأياد سعودية ستساعد على رفع نسبة الاستمطار الصناعي بنسبة 50%.

رحلة تاريخية

وصل رائدا الفضاء السعوديان إلى محطة الفضاء الدولية الأسبوع الماضي، بعد رحلة استغرقت 15 ساعة.

وتعد مهمة القرني وبرناوي جزءًا من برنامج السعودية لرواد الفضاء، الذي أطلقته الهيئة العامة للفضاء، وأجريا 11 تجربة علمية رائدة في الجاذبية الصغرى.

ومن أبرز التجارب التي أجراها الرائدان: قياس المؤشرات الحيوية عن طريق الدم، والتي تهدف إلى دراسة تغييرات المؤشرات الحيوية في الدم، وتبين أنسجة الدماغ الوظيفية في مهمات الفضاء قصيرة المدى؛ لتحديد ما إذا كانت هذه الرحلات آمنة للدماغ أم لا.

وتعد هذه المهمة تاريخية، كونها شهدت صعود أول رائد فضاء سعودي، وأول رائدة فضاء سعودية وعربية مسلمة إلى محطة الفضاء الدولية.