عامان على مقاطعة قطر.. انتفاضة ضد "الجزيرة" وإعلام الفتنة
نجحت مقاطعة قطر في الكشف عن الأدوار المشبوهة المكلفة بها "الجزيرة" وأخواتها من قبل تنظيم "الحمدين" وتوظيفها لتسويق أجندته العدائية.
بالتزامن مع مرور عامين على مقاطعة قطر، يشهد العالم انتفاضة ضد ترسانة "الحمدين"، من إعلام الفتنة التي تضم قناة "الجزيرة" وعشرات من وسائل إعلام الظل الممولة من قطر سرا.
ونجحت مقاطعة قطر في الكشف عن الأدوار المشبوهة المكلفة بها "الجزيرة" وأخواتها من قبل تنظيم "الحمدين"، وتوظيفها لتسويق أجندته العدائية الداعمة للإرهاب ونشر الفتنة والاضطرابات في المنطقة.
أحدث الخطوات ضد جزيرة "الفتنة"، اتخذتها السلطات السودانية، الخميس الماضي، بإغلاقها مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم وسحب الترخيص الممنوح لها لمزاولة العمل.
الخطوة السودانية جاءت بعد أيام من قيام قناة "الجزيرة" القطرية بوقف اثنين من صحفييها عن العمل إثر تقرير أغضب الحكومة الإسرائيلية.
والخطوتان يتزامنان مع رفض متنامٍ لقناة "الجزيرة" القطرية وغضب شعبي عارم من تغطيتها المثيرة للفتنة، وانحيازها ضد مصالح الأمة العربية والإسلامية والشعوب الخليجية، ودعمها المتطرفين والإرهابيين.
سقطات متتالية
وأغلفت السلطات السودانية، الخميس الماضي، مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم وقامت بسحب الترخيص الممنوح لها لمزاولة العمل.
ووفقا لمصادر تحدثت لـ"العين الإخبارية" فإن إدارة الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام السودانية أمرت قناة الجزيرة بعدم ممارسة أي نشاط إعلامي بالبلاد.
وطبقا للمصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، فإن السلطات السودانية لديها تحفظات على الخط غير المهني الذي تسلكه القناة في التعاطي مع مجريات الأحداث في البلاد، لا سيما عمليات البث المباشر من ميدان الاعتصام.
وفي سقطة جديدة للقناة القطرية، قامت قناة "الجزيرة" قبل أيام بوقف اثنين من صحفييها عن العمل إثر تقرير أغضب الحكومة الإسرائيلية.
ولم تكتفِ القناة القطرية بالخطوة، لكنها سارعت إلى إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بها في محاولة لكسب وده وعدم إغضابه.
كما قطعت محطة الجزيرة القطرية على نفسها وعدا للحكومة الإسرائيلية بإخضاع العاملين لديها لتدريب دوري "من أجل منع التشويه في تقاريرها".
وكانت الحكومة الإسرائيلية أبدت غضبها من قيام المحطة القطرية بإعداد شريط مصور يتهم الإسرائيليين باستخدام ذرائع النازيين في تصرفاتهم ضد الفلسطينيين، وإثر ذلك قررت الجزيرة شطب الشريط ووقف الموظفين المسؤولين عنه عن العمل.
وتعليقًا على ذلك، قال مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي في بيان له الأربعاء: "كان هذا حادثًا خطيرًا هاجمت فيه محطة تلفزيونية ذكرى المحرقة وعرضت استخدام الشعب اليهودي الهولوكوست لأغراضه الخاصة".
وقال البيان: "بعد تدخل مكتب الإعلام الحكومي، قامت الشبكة التلفزيونية القطرية بوقف الصحفيين المسؤولين عن نشر مقطع الفيديو، ووعدت بإجراء تدريب دوري للعاملين لديها من أجل منع التشويه في تقاريرها".
وأضاف: "أبلغت شبكة الجزيرة القطرية مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي بأنها أوقفت عن العمل الصحفيين المسؤولين عن إصدار التقرير الذي تضمن رسائل معادية للسامية تربط الصهيونية بالنازية".
يذكر أن لقناة الجزيرة تسجيلا رسميا في الدوائر الإسرائيلية وتتخذ من القدس الغربية مقرًا لها خلافًا لمحطات أخرى تتخذ من القدس الشرقية مقرًا لها.
دعم الإرهاب
وبالتزامن مع مرور عامين على مقاطعة قطر، تواصل "الجزيرة" وإعلام "الحمدين" دعم المليشيات الإرهابية في ليبيا في مواجهة الجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر.
وتنفيذا لتوجيهات تنظيم الحمدين الداعم للإرهاب، جاءت تغطية الجزيرة لمعركة الجيش الوطني الليبي ضد الإرهابيين في طرابلس، بلا أي معايير مهنية أو أخلاقية، فعملت على انتقاء الأنباء والتحليلات التي تتحدث عن المعركة، لتكون جميعها في مصلحة حلفاء النظام القطري من الإرهابيين والتكفيريين.
رفض متنامٍ
ويتزايد الرفض لقناة "الجزيرة" القطرية والغضب الشعبي العارم من تغطيتها المثيرة للفتنة، وانحيازها ضد مصالح الأمة العربية والإسلامية والشعوب الخليجية، ودعمها المتطرفين والإرهابيين.
أبرز المطالبات بإغلاق "الجزيرة" خلال الفترة القليلة الماضية حملها مقال تحت عنوان (الجزيرة قناة الخبث والخبائث)، طالب فيه الكاتب الكويتي حمد سالم المريفي في مقال نشرته جريدة "السياسة" الكويتية بإغلاق القناة القطرية.
وأشار إلى أن "مطلب إغلاق هذه القناة الخبيثة أصبح ملحا، ليس من قبل حكومات الدول المقاطعة، بل من قبل الشعوب المسلمة التي تغار على قيمها الإسلامية وتريد العيش بسلام دون ثورات وسفك للدماء".
وساق المري في المقال أسبابا متنوعة لما ارتكبته "الجزيرة" على الصعيد العربي والخليجي والإسلامي، مشيرا إلى أنه حتى بلادها لم تسلم من أذاها.
وشن الكاتب الكويتي هجوما حادا على قناة "الجزيرة" بسبب الفيلم التي بثته و"يحرض الفتيات في السعودية على الهروب من بيوتهن وأسرهن والسفر إلى الخارج بزعم الاستقلالية".
وقال إنه "يوما بعد يوم يتيقن للعامة في الوطن العربي ممن لم يتلوث فكرهم بفكر الإخوان المفلسين أو الليبراليين أو الصوفية أو أي من الأحزاب السياسية المدعومة من الدوحة، بأن مطلب إغلاق هذه القناة الخبيثة أصبح مطلبا ملحا".
وأشار إلى أن "هذه القناة ومنذ نشأتها وهي تعمل جاهدة على ضرب السنة المطهرة من خلال استضافتها لكبير منظري الإخوان المفلسين يوسف القرضاوي، وتخصيص برامج دينية يبث فيها مغالطاته العقائدية".
ولفت إلى ما تقوم به القناة القطرية من إشعال الفتن في الخليج، ودعم الإخونجية في مصر.
تحدث المري عن مؤامرات "الجزيرة" ضد السعودية، مشيرا إلى أنها "سخرت إمكانياتها لضرب السعودية بشتى الطرق، فمرات عدة طالبت بتدويل الحج، وحرضت على المملكة عندما سجنت الرياض بعض رعاياها الخونة ممن كانوا يتآمرون عليها بالتنسيق مع سفارات دول غربية، ونعتت المملكة العربية السعودية بأنها تحارب العلماء عندما سجنت منظري الإخوان المفلسين ممن ثبت تورطهم في التخابر مع دول أخرى والتحريض على المظاهرات وتأييد الإرهابيين، إلا أنها لم تنجح في أي من مساعيها هذه".
انتفاضة أمريكية
وفي جريمة جديدة ارتكبتها قناة "الجزيرة" القطرية تضاف إلى ملفها الأسود المثقل بالسقطات المهنية والجرائم الأخلاقية ودعم الإرهاب وتزوير الحقائق، تعرضت باسمة الغصين، مستشارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط، إلى جريمة نصب واحتيال قامت بها "الجزيرة" عليها، بعد أن أخلت باتفاقها المادي معها، وتهربت من سداد نحو ثلثي المستحقات المتفق عليها معها.
واتهمت باسمة الغصين، في تصريح سابق لـ"العين الإخبارية"، قناة "الجزيرة" القطرية بالإخلال بالاتفاق المادي معها، والتهرب من سداد نحو ثلثي المستحقات لها، الأمر الذي يعرضها لمشكلة كبيرة مع مصلحة الضرائب ويهدد مستقبلها السياسي.
وقالت الغصين إنها قاطعت بالفعل قناة "الجزيرة" ولن تظهر على شاشتها مجددا، خصوصا بعد الطريقة المهينة التي تعاملت بها المحطة معها وأخلت باتفاقها، وهو ما قد يضعها في مشكلة كبيرة مع مصلحة الضرائب في أمريكا.
وخصت مستشارة أوباما "العين الإخبارية" بالمراسلات مع قناة "الجزيرة"، والتي تثبت تخلف القناة عن دفع مستحقاتها ومماطلتها في الدفع، وقد أرسلت منها نسخة بالفعل للمحاسب القانوني والمحامي الخاص بها.
ووجهت الغصين رسالة شديدة اللهجة إلى مسؤولي "الجزيرة" في الدوحة وواشنطن، مؤكدة أنها لن تسمح أبدا بهذه المهزلة وسوف تلجأ للقضاء الأمريكي بشكل أسرع من قدرات القناة على الاستيعاب.
ويلاحظ أن ما تقوم به "الجزيرة" ضد ضيوفها الأمريكيين تزايد بالتزامن مع أشبه بانتفاضة أو صحوة أمريكية بدأت خلالها أصوات ترتفع في المجتمع الأمريكي في الآونة الأخيرة، تحذر من قيام الشبكة القطرية بدعم الإرهاب، وتدق ناقوس الخطر حول توجهات تلك القناة وتأثيرها على المجتمع الأمريكي، وتدعو لسحب ترخيصها وطردها.
وفي هذا الصدد، حذر ديفيد ريبوي، الباحث في مجموعة الدراسات الأمنية بواشنطن، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية مؤخرا، من أن قطر كانت ملاذاً لتنظيم الإخوان الإرهابي، وأن قناة "الجزيرة" القطرية تمثل بوقاً إعلامياً لأيديولوجيات متطرفة وإرهابية، تهدف للتأثير على الجمهور الأمريكي بشكل غير مشروع، وتهدد الديمقراطية في بلاده.
واعتبر الكاتب أن "الجزيرة" قناة عدوانية بشكل ملحوظ في خدمة مصالح السياسة الخارجية لقطر، التي تشمل 4 عناصر رئيسية؛ هي تقويض استقرار جيرانها، والترويج للتنظيمات الإرهابية مثل الإخوان في المجتمعات الضعيفة والغربية المفتوحة، ودعم جماعات إرهابية عنيفة مالياً ودبلوماسياً مثل حماس والقاعدة، ومساعدة أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وهي إيران، في تجنب العقوبات الأمريكية في سعيها لتطوير أسلحة نووية.
ولفت الكاتب إلى أنه في العام الماضي بدأ الكونجرس أخيراً تحركاً جاداً بشأن دور الدول الأجنبية في العمليات المعلوماتية الموجهة إلى الأمريكيين والمستهلكين في وسائل الإعلام، ويطلب قانون الإذن بتخصيص اعتمادات لأغراض الدفاع الوطني لعام 2019 من جميع وسائل الإعلام الأجنبية الموجودة في الولايات المتحدة -بما في ذلك شبكة قناة الجزيرة وغيرها.
كما طالب الكونجرس بأن تعرّف تلك القنوات نفسها بوضوح كمنافذ أجنبية، وأن تقدم تقاريرها إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية كل 6 أشهر حول علاقاتها مع مديريها الأجانب، غير أنه حتى الآن، لم يقدم أي منفذ أجنبي تقارير إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية أو إلى الكونجرس.
كما حذرت منظمة "نيوزجارد" الرقابية الدولية، قراء الموقع الإلكتروني لـ"الجزيرة الإنجليزية" من متابعة المنصة، بسبب "افتقارها إلى المعايير الأساسية وغياب الدقة والمسؤولية."
أيضا دعت دراسة أمريكية واشنطن إلى سحب ترخيص قناة "الجزيرة" القطرية، واصفة إياها بـ"الصوت الحصري" للإرهابيين في الشرق الأوسط.
وكانت دراسة بحثية تجريها الأمريكية إيرينا تسوكرمان، قد كشفت عن أن قناة "الجزيرة" القطرية هي الصوت الحصري "للإرهابيين في الشرق الأوسط".
وأوضحت الدراسة أن "الجزيرة" تعد صوت الإرهابيين من جبهة النصرة إلى جماعة الإخوان الإرهابية، ما دفع الباحثة إلى إرسال عدد من الخطابات لأعضاء الكونجرس تحثهم فيها على سحب ترخيص القناة.
وشددت "تسوكرمان" على أن "الجزيرة" لا تعمل وفق معايير مهنية واضحة، كما تدعي، واتهمتها بالتورط في أعمال تجسس، كما قالت: "إنها تعمل كنافذة إعلامية للأفكار المتطرفة"، لافتة إلى أن "الجزيرة" ليست قناة تلفزيونية مستقلة وإنما مؤسسة مملوكة لحكومة الدوحة التي تمولها وتدير عملية سياسية لحسابها، فضلا عن احتضانها أفكار شخصيات إخوانية مثل الإرهابي يوسف القرضاوي.
الجزيرة في التسريبات
ما ذكره الباحثون والدراسات الأمريكية أكدته أيضا، في وقت سابق، التسريبات التي تكشف عن تآمر الجزيرة على الدول، وتعد "الجزيرة" بندا ثابتا في التسريبات التي فضحت الحمدين بالتآمر ضد دول المنطقة وعلى رأسها السعودية والبحرين، حيث ورد ذكرها على لسان المسؤولين القطريين معترفين بأنهم يوظفونها في مؤامراتهم ضد خصومهم.
وورد ذكر "الجزيرة" في التسجيلين الصوتيين المسربين لأمير قطر السابق حمد بن خليفة، ولرئيس وزرائه السابق، ووزير خارجيته حمد بن جاسم، مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وهم يتآمرون فيهما ضد السعودية وقادتها.
وفي التسجيلين المذكورين اللذين سربا عام 2014، ويرجح أنهما يعودان لعام 2003، يظهر تخطيط تنظيم الحمدين لزعزعة استقرار السعودية، والسعي إلى تقسيمها، والاعتراف علانية بمخطط المؤامرات.
وأقر حمد بن جاسم بأن القذافي سلّم بلاده في إحدى المناسبات أشرطة ضد السعودية وطلب بثها عبر "الجزيرة".
أيضا في إطار الكشف عن التدخلات القطرية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين التي كان يقصد منها قلب نظام الحكم، عرض تلفزيون المملكة عام 2017 تسجيلا لعدة محادثات هاتفية جرت في شهر مارس/آذار 2011 بين مستشار أمير قطر حمد بن خليفة العطية وحسن سلطان مساعد علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق البحرينية الإرهابية المنحلة، والذي أدين بالتخابر لقطر في حكم نهائي، وبينت هذه المحادثات تآمرهما على إثارة الفوضى في البلاد وبثها في "الجزيرة".
تزييف الحقيقة
ومنذ أن قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، في يونيو/حزيران من عام 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، شنّت قناة "الجزيرة" القطرية وأتباعها من وسائل الإعلام القطرية أو الممولة من قطر، حملات افتراءات وأكاذيب ممنهجة ومنظمة تستهدف الدول الأربع الرافضة لإرهاب قطر، عبر استراتيجية خبيثة محاورها تزييف الحقائق وتزوير التاريخ وتشويه الحاضر والتحريض الرخيص.
ففي محور تزييف التاريخ، أنتجت "الجزيرة" على مدار تلك الفترة عدة برامج خصّصتها فقط لمحاولات "محو حقائق" انقلاب أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني على أبيه، وقادت مساعي الدوحة البائسة لغسل سمعتها وتاريخها المليء بالمؤامرات لمحاولة الزج بأسماء الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في محاولة الانقلاب المزعومة عام ١٩٩٦، التي دبّرها "حمد" للتخلص من معارضي انقلابه على أبيه.
وفي محور تشويه الحاضر والتحريض الرخيص، لم تتوان قطر وإعلامها عن استهداف دور السعودية والإمارات ضمن التحالف العربي في اليمن عبر حملة افتراءات وأكاذيب مستمرة، كما استغلت حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي لشن حملة تحريض ضد السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رغم قيام المملكة بإحالة المتهمين للمحاكمة، وقيامها بإجراءات قضائية شهد القاصي والداني بنزاهتها وعدالتها.
وفي إطار فضائح إعلام الحمدين، في يوليو/تموز الماضي، نفت الحكومة الألمانية، جملة وتفصيلا، التصريحات الملفقة التي نسبتها صحيفة "الشرق" القطرية إلى وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين؛ حيث فبركت الدوحة تصريحات على لسان وزيرة الدفاع الألمانية تقول فيها وفقا لإحدى الصحف الناطقة باسم تنظيم "الحمدين"، إن "قطر عضو في قواتنا الرادعة، وأمن الدوحة من أمن أوروبا"، وهو ما اعتبرته برلين "عاريا من الصحة".
كما كشفت شركة الخطوط الجوية الكويتية، في يونيو/حزيران الماضي، عن كذب إعلام تنظيم "الحمدين"، نافية تلقيها توجيهات سعودية بمنع المعتمرين القطريين من السفر لأداء مناسك العمرة.
ولم توفر "الجزيرة" وأتباعها أي فرصة من محاولة استهداف تشويه أي إنجاز يتحقق في الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وفي الوقت نفسه دأبت على تقديم كل أنواع الدعم للكيانات والمنظمات الإرهابية التي تنشر التطرف وتثير الفتن في المنطقة.
وفيما فتحت القناة القطرية أبوابها على مصراعيها أمام المعارضين من شتى الدول، والإرهابيين من أمثال أبو محمد الجولاني الذي كان في ضيافة الإخواني أحمد منصور، وأصبحت الناطق الرسمي باسم مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، أغلقت القناة القطرية أبوابها أمام المعارضة القطرية ولا تسمح لها بالظهور على شاشتها.
وما تزال فضائح "الجزيرة" وإعلام الحمدين تتكشف تباعا، وسط استمرار جهود الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لوضع حد للتوجهات الداعمة للإرهاب والمزعزعة لأمن واستقرار المنطقة التي يتبناها إعلام "الحمدين" ويروج لها.
aXA6IDMuMTcuNzkuMTg4IA== جزيرة ام اند امز